إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 5 نوفمبر 2011

للعبرة والعظة والتذكرة....الإعلان الدستورى والمبادئ الحاكمة للدستور الجديد في مصر ‏




اعدام للرئيس بتهمة اداء فريضة الحج!!

هذا ما فعله الجيش التركي الحامي للدستور 1960عندما قام الرئيس المنتخب ديمقراطيا باغلبية ساحقة عدنان مندريس باعادة الأذان باللغة العربية ثم قام بأداء فريضة الحج سرا بعد زيارة لمنطقة الخليج ..فحكمت محكمة عسكرية تركية باعدام الرئيس مندريس 1960 بتهمة السعي لإنشاء دولة دينية!!


فهل تريدوها مثل تركيا.. راح يتعمل فيكم أكثر من كده كمان أيها الأخوان والسلفيون

الجمعة، 28 أكتوبر 2011

حسام تمام... المفكر والخبير في الجماعات والتنظيمات الإسلامية... صديقي الذي فقدته مصر





من أول السطر.... إبراهيم عيسي
كنت أقف فى انتظاره وهو يقترب منى داخل الاستوديو وأنا متعجب ومعجَب بهذه الصلابة التى تستند إلى عكازين! رغم نحول قوته وضعف ساقيه عن تحمل جسده واستناده -مع العكازين- على زميل يأخذ بيده ثم يأخذ عكازيه بعيدا حين يجلس على المقعد أمامى بإعياء محارب، كنت أحيى -منبهرا- هذه الصلابة الحقة، كيف يحضر لى أسبوعيا من سرير مرضه فى مستشفى يتلقى فيه علاجا كيميائيا لخلايا السرطان التى تغزو كعدو خبيث شرير ومراوغ وعدوانى، رئته ثم دماغه ثم يكون هذا الدماغ على درجة من الذكاء والصحوة والقدرة على الرؤية والتحليل العميق القادر على النفاذ فى جيولوجيا التيارات الإسلامية.
إذا لم يكن هذا هو الإيمان، فماذا يمكن أن يكون فعلا؟!
كنت قارئا متابعا ومخلصا لكتابات حسام تمام، الباحث الشاب والمفكر النابه والمحلل الاستثنائى والمتفرد فى فهم وشرح وتحليل التيار الإسلامى على مستوى الأفكار والحركة، الرؤية والاستراتيجية، الأفراد والجماعات، يملك مفاتيح خريطة التيارات الإسلامية ويفك شفرتها وكل رموزها. واحتفظ حسام طول الوقت بهذه المحبة الدفيئة للتيار الإسلامى، لكنه كان حريصا على أن يقرأه بعقله، لا بقلبه، يحلله ليضيف إليه مصححا ومصحصحا، يفنده ليفيده، وينقضه ليقويه، وينقده لينقيه، كان صريحا دون أن يجرح، وكان مستقيما بلا لف أو دوران أو مراوغة فى المعنى أو الدلالة. لغته فى التحليل المكتوب كما لغته فى التحليل الشفاهى، رشيقة وعذبة ومفصلة ومفسرة بهدوء، لا مثيل له عند كثير من محللينا وكتّابنا الذين يتوترون وينفعلون عندما يحبون وحين يكرهون، والذين يبخسون الناس أشياءهم أو ينفخون الناس بأهوائهم. حسام تمام نسيج وحده، ليس هذا احتفاء به، بل احتفال بمثل ما فيه وقيمة ما يحمله.
الباحث حين تغزر معلوماته تصيبه بدوار التشوش، وحين يصادق مصادره ومبحوثيه تتآكل موضوعيته، لكن حسام تمام مغموس ومنغمس فى واقع التيار الإسلامى ومنتمٍ، ربما، ومقترب للغاية ومتورط أحيانا، إلا أنه فى ساعة الجد وحيث يكتب أو تطلب كلمته أو ننتظر رؤيته يتجرد من كل الدخائل العاطفية ويبقى هذا العقل المحايد مثل جرّاح فى غرفة العمليات يقدّر للمشرط موضعه!
ما سر هذا الرجل بحق؟
لماذا بدا هكذا أكثر اتزانا وتوازنا من أن يكون حقيقة؟
كيف صار هذا العقل المخلص متخلصا من كل عيوبنا ونافرا من كل إغراءات أن تثرثر وتقول كلاما منفوخا ومجعوصا ومعقدا فيعتمدونك مفكرا فى هذا الشأن ومتخصصا فى هذا المجال؟
لماذا كان حسام تمام أمينا مؤتمَنا على علمه إلى هذا الحد الأقصى الذى يجعله مثاليا، لا مثالا، ويجعله وحيدا لا واحدا؟
الإجابة أنه كما أن هناك إنسانا ابن موت، فإن حسام تمام كان باحثا ابن موت!
تحمست له كقارئ شغوف بمعرفة ما لا أعرف ومنذ بدأت إعداد حلقاتى التليفزيونية، فكرت فعرضت على حسام أن يكون ضيفى الأسبوعى لمناقشة وتحليل الحالة الدينية والحركات الإسلامية فى توقيت صعدت فيه للسطح علانية الإخوان المسلمين وطفت فيه على الواقع أفكار وتحركات السلفيين، واستردت فيه الجماعة الإسلامية شريان حياتها، وفى ذات اللحظة التى اقترحت عليه الفكرة، فتحمس ووافق، فاجأنى بخبر إصابته بالسرطان وأنه بصدد كشوف طبية وتحاليل وأشعة ومشروع علاج كيماوى. قال كلامه بذات الروح المطمئنة والنبرة الهامسة والاستقامة اللغوية الواثقة، وبهدوء يثير صخب الأفكار داخلك عن قوة هذا الكائن الذى يتجلد أمام المرض ويمسك بحبل إيمانه كأنه حبله السرى المتصل بروحه والمتواصل مع الله صلاة بركوع وسجود العين والزفير والشهيق بذات الحرص على ركوع بالجسد وسجود بالرأس!
وكان منتظما فى المشاركة بالبرنامج قادما إليه كل مرة بعكازين يتوكأ عليهما، وحين يبعدهما عن الكاميرا يمد لنا جميعا ألف عكاز لنفهم ما لا نعيه ونستوعب ما لا ندركه فى الظاهرة الإسلامية ويبث فىّ وفيكم طاقة العلم والتعلم وتفتّح العقل وانفتاح القلب على استيعاب المختلف واحتواء المخالف وفهم ما غمض.
أعرف السرطان ورأيت شرّه الخبيث يتجول فى غُدد خالى الكبير وقد حرمنا من ضحكته الصافية وروحه المرحة وأبوته الحانية، وقد كان السرطان يأكل من قوّته كل صبح فيطفئ مصباحا فى روح خالى كل ليل.
وقد علمنى حسام تمام -وهو يأتى إلى البرنامج فى آخر حلقاته جالسا على مقعد متحرك- أن فى قمة العجز تكون قوة التسليم، لا الاستسلام، ظل متابعا ومحللا ومتنبها وقارئا وكاتبا، وهو فى المستشفى لم يبرحه إلا للقاء البرنامج، ثم يعود مربوطا بالمحاليل والأسلاك والأجهزة ومغمورا بالامتحانات الإلهية لصبره وتحمله، وهو ينظر فيرى زوجته الشابة الصبور المؤمنة التقيّة، وأطفاله الأبرياء المتشبثين بعيونه المتوسلين إلى الله -عز وجل- أن يُبْرِئ أباهم من علته ويأخذ بيده إلى منزلهم فيغمرهم بحبه ويلثمهم بعطفه وحنيّته، ولكن الله بحكمته يأبى أن يتم لهم الشفاء حتى يشفينا من غرور الدنيا بأن يأخذ من بيننا النبيل الرقيق الطاهر العذْب، ويبقى فينا ومعنا شِرارنا!
قبل يومين فقط من وفاته -وقد شق صدرى صوته الواهن الضعفان المتقطع المفتت الحروف- اتصل بى ليطلب منى شيئين: الأول أن أكتب مقدمة كتابه الذى أرسله إلىّ من سريره فى غرفة العناية المركزة وأدفع به إلى «دار الشروق» وأوصانى أن أؤكد أنه لم يقصد أى إساءة إطلاقا لجماعة الإخوان المسلمين، وهو يحللها ويكتب عنها صفحات فصوله وأنه يحترم أفكارها وأعضاءها ورسالتها، ولكنه أيضا أراد للجماعة وللجميع أن يعرفوا إلى أين يذهب الإخوان؟ فى قراءة أمينة دقيقة لعلها تعود بالخير على الجماعة إن استوعبت وقدرت، وعلى جمهور الأمة وقرائها إن هم عرفوا وأدركوا.
الشىء الثانى أنه أراد منى أن أرد على تليفونه حين يطلبنى بعدما يموت، قاصدا أن زوجته الثكلى أو أبناءه الغاليين سيتصلون بى من نفس الرقم، فضربنى الرجل برقته وكرمه ومحبته فى أوجع ما فى داخلى ضعفا!
يا لَوعى على حسام تمام صديقى الذى منحه الله لى شهورا، ثم سلبه منى ومنا ليُودِعه جنته حيث خلد الخالدين وطمأنة المطمئنين وحيث لا موت ولا سرطان.
الله يرحمك يا حسام لا ندعو لك، بل نسألك الدعاء.

روابط احاديث حسام تمام

http://www.youtube.com/watch?v=O49sEaooAOY&feature=related

ورحل حسام تمام .. طبت يا أبا خديجة في ثراك

 
إن عشت في قربك يوما .. بألف عام يومك يحسب

رحمك الله ياأستاذي وصديقي وأخي الكبير. ونرجو أن يُنزِّل الله على قلوب محبيك الصبر والسلوان يانهر العطاء المتدفق .
طبت حيا وميتا.. وإن كان من هو مثلك أبدا أبدا لا يموت!

فكيف من بخلقك يموت ، وكيف من بعلمك يموت؟!
وكيف من كان بنقاءك النادر يموت؟!
وكيف من كان بكرمك الإنساني الغير محدود .. يموت؟!


طبت يا أبا خديجة ، ودُمت لنا ولأجيال تأتي بعدنا بتراثك العلمي المنشور والمخطوط والشفاهي المحفور في قلوب وعقول كل من سمعك أو رآك .. زميلا أو صديقا أو قريبا أو حتى جمعه بك لقاء عابر .

طبت يا من واراك التراب ، يا من أصبحت مدرسة بلا أي مُبالغة ، ورمز ومثال يحتذى به كل من يريد أن يضع لبنه في مجالنا البحثي .


طبت يارمز التحدي والصمود ، فأنت قصة صمود ، وفرض للذات ، والعلم والفكر ، والرؤى ، ومن قبلهم الإحترام على مجتمع لا يعرف الإستقلال ، ولا يعترف غير بالتبعية لشئ .. لفكر .. لجماعة .. أو مكان.

طبت .. ياقدوة لي ولمن قبلي ولمن بعدي من الباحثين .


طبت يا أبا خديجة ، طبت يا أبا خديجة .. وأعاننا الله على تحمل الفراغ الفكري ، والمعرفي ، والإنساني الذي حدث برحيلك المكاني .. رحلت عنا بجسدك ولكن لم ولن يرحل أبدا المعنى والقيمة والأثر والإنسان.


آمنت بالإنسان دائما ، وكان لسان حالك ( ادفع بالتي هي أحسن) فكان الإستفتاء على الإنسان في جنازتك خير دليل ، التف حولك الجميع من كافة التيارات والتوجهات والأفكار ، الجميع وجد نفسه بلا حسام تمام حتى من اختلف معك وكان في صدره أي شيء نحوك سواء أكان تنافس علمي أو مهني أو عجز عن أن يكون مثلك ، خرجت دموعه الصادقة تودعك.. بكاك الجميع بكاء صدق منذ أن عرف نبأ وفاتك ، بكاك الجميع ولأول مرة أشهد أن يبكي بحرقة غالب المصلين أثناء صلاة الفريضة ومرورا بصلاة الجنازة ثم تشيعك ودفنك بعد ذلك .


بكوا لفراقك وفقدانك ، بكوا ندماً على القيمة التي تغافلوا عنها في حياتها ، ولم يسمحوا أن يعطوها حقها الذي تستحقه بالكامل أو حتى ربع ما تستحق.

بكوا على تكالبهم على أمور تافهه ، حاربوك من أجلها كثيرا ، بكوا على مناصب جاهدوا من أجلها بكافة الأساليب غير المشروعة ولا الإنسانية ، بكوا لأنهم حالوا ألاَّ تكون في المكان الذي تستحق ، فبوجود العملاق في مكان يَسُهل على الجميع أن يعرفوا الأقزام كنت عملاقا حاربك أقزام حرصاً على ألا يعرف الناس أنهم أقزام .. وتعاليت في عزة وكبرياء عن تصرفاتهم وتركتهم وما يفعلون .

بكوا لأنهم أيقنوا أنهم عندما يموتون لن يلتف حولهم أحد مثلما التف الجميع حولك في مرضك وأيضاً في جنازتك .
محبة الخلق من محبة الله وليست لسلطة أو لمنصب أو لنفوذ .


حسام تمام الإسكندراني الأول الذي عرفته وصادقته وتآخيت معه من قبل حتى أن نلتقي. دون أي مصلحة من الطرفين .. غير الحب في الله ، والإيمان المطلق لدينا أنه يمكن أن يجتمع إثنان دون أي مصلحة أو فائدة أو عائد .. رحمك الله وأعاننا على فراقك .

أخي وصديقي وأستاذي حسام أعجزتني الكلمات ، وشُلت أفكاري بمرارة الفراق .. فاعذرني فما يكفيك من الكلمات ولا اللغات ما يجب أن أكتبه لك أو عنك ،·ولكن اعلم أني على عهدنا ماض .

شرفت بقرائتك ، وبمعرفتك ، وبقربك ، وبصداقتك ، وبنقاشاتنا سويا وبالعمل معك.


فيارب ..
أنزل علينا سكينة من عندك وصبراً لا ينفذ على فراق حسام ، واجمعنا به في دار الحق مع الصديقين والشهداء والصالحين من خلقك يالله .
مصطفي زغلول
روابط احاديث حسام تمام

السبت، 22 أكتوبر 2011

أرجوكم: أرفعوا القبعه للمجلس العسكرى وحكومة شرف

هذه اقل تحية يستحقها المجلس العسكرى فى مصر وحكومة الدكتور عصام شرف بعد المجهود الكبير الذى بذلوه طوال الفترة الماضية ان نرفع لهم القبعه .

أراك تتساءل عن نتائج هذا المجهود ،،،

النتائج كثيرة وواضحه للجميع حتى هؤلاء الذين يفضلون دفن رؤوسهم فى الرمال او الذين ينادون بالتغاضى عن الصغائر فى سبيل الوصول لاهداف اسمى واهم او لشلة المنتفعين الكبيرة التى تسعى للوصول لمكاسبها دون اى اعتبارات اخرى .

هل تتذكر أيام الثورة الجميلة هل شاهدت يومها خلاف بين مسلم ومسيحى هلى سمعت عن حالة تعدى على احد دور العبادة ، هل سمعت عن تصنيف لثوار الميدان ونوعياتهم وانتمائاتهم ،هل تحدث احد عن التخوين ، هل طالب احد بمطالب فئوية

لقد نجحت حكومة شرف ومن وراءها المجلس العسكرى الى اعادة الامور فى مصر الى طبيعتها وكأن الثورة لم تقوم ومصر عادت الى طبيعتها او الى الاسوأ ،

واصبح الكثيرون من البسطاء وهم كثيرون يقولون ولا يوم من ايامك يا مبارك ، فهل تعتبر هذا هو حماية الجيش للثورة ، كم مرة فى الشهور الاخيرة سمعت عن الفئات المندسة التى تسببت فى العديد من الكوارث فهل حمانا المجلس العسكرى منها ،

هل حمانا المجلس العسكرى من البلطجية الذى اكد احد اعضاء المجلس ان اعدادهم زادت مؤخرا واصبح هناك نوع جديد من البلطجية استحدث بعد الثورة فهل حمانا منهم ،

هل حمانا المجلس العسكرى من شبح الإفلاس والتضخم والذى طغى بصورة كبيرة مؤخرا على الساحه ،

هل حمانا المجلس العسكرى من زلات وكوارث التليفزيون المصرى وبعض الفضائيات التى تواصل بث سمومها علينا كل يوم ،

هل حمانا المجلس العسكرى او حكومة شرف من الاضرابات والاعتصامات الكثيرة ،

هل حمانا المجلس العسكرى من فلول الحزب الوطنى واذيال النظام البائد ومنعهم من خوض الانتخابات ،

هل حمانا المجلس والحكومة من الافلاس وسعوا لاستعادة اموال مصر المنهوبة ،

اذن كيف حمى المجلس العسكرى الثورة العظيمة ، ليس فضلا الا يقوم الجيش بإطلاق الرصاص على المتظاهرين بالتحرير لان الجيش وظيفته ان يحمى امن مصر لا ان يقتل ابناء مصر – لا مجال هنا للحديث عن شهادة المشير وانكاره لتلقيه اوامر باطلاق النار فهذه نقطة اخرى


لا اريد ان انضم الى جماعة المتشائمين او المشككين فى المجلس العسكرى ولكن ارجوك ان تجيبنى بصراحه هل كان بإمكان المجلس العسكرى وحكومة شرف ان يحمينا من كل هذا ،

اذا كانت اجابتك بنعم فلماذا لم يفعل ، اذا تركنا كل الاجابات الغير منطقية لا يتبقى الا اجابة واحده انه يتعمد هذا ، وهذا يقودنا الى لماذا يتعمد هذا ولمصلحة من .

هل ادركت الان لماذا يستحق ان نرفع لهم القبعه لانهم نجحوا فيما فشل فيه مبارك واعوانه وهم فى كامل نفوذهم وقوتهم ، لقد تفككت الثورة واصبح من المستحيل ان يجتمع كل هؤلاء الناس من جديد بعد ان دبت بينهم الخلافات وتم اتهام معظمهم بالخيانه وبعضهم اتهم بتلقى الاموال من الخارج ،

كنا نتخيل ان الشعب المصرى بعد الثورة سيكون اقوى ولكنه للاسف وبفعل فاعل ومع سبق الاصرار والترصد انقسم الى مسلمين واقباط ، والمسلمين الى اسلاميين وليبراليين وعلمانيين والاسلاميين الى اخوان وسلفيين والليبرالين الى رأسماليين واشتراكيين وهكذا وهكذا وهكذا

ووسط كل هؤلاء تبرز الاغلبية الصامته التى تسعى للقمة العيش التى اصبحت صعبة المنال فهنيئا لشعب مصر بما حققته الثورة المباركة التى حماها الجيش .

ويا شماتة ابلة ظاظا فينا

الجمعة، 7 أكتوبر 2011

ميدان التحرير 06 اكتوبر .2011.... الفريق سامي عنان رئيس الأركان... رفضنا أوامر رئاسية بسحق المتظاهرين ومحو ميدان التحرير

يوزع الآن في ميدان التحرير منشورات، كتب عليها تصريحات نشرت للفريق «سامي عنان» بجريدة «الأنباء الكويتية» في عددها الصادر بتاريخ 15 مارس 2011، أكد فيها عنان للجريدة، أن الجيش رفض أوامر رئاسية صدرت إليه بسحق المتظاهرين ومحو ميدان التحرير.
وأكد أحد الشباب المتواجد بميدان التحرير، على أنهم قاموا بطبع هذه المطبوعات؛ التي تحوي تصريحات عنان للأنباء الكويتية، لتوصيل المعلومة لكل من حضر بميدان التحرير اليوم.
وأضاف، أن هناك مكيدة تدبر لإجهاض الثورة المصرية، وتبرئة فلول النظام السابق وعلى رأسهم الرئيس المخلوع حسني مبارك .

الرابط




لا حول ولا قوة إلا بالله.... عنان ينفى ما نسب إليه من تصريحات بشأن أوامر رئاسية بسحق المتظاهرين

السبت، 8 أكتوبر 2011 - 00:56
أين هو الحق.... أجيبونا يرحمكم الله!!!!!!!!
نفى الفريق سامى عنان، رئيس أركان القوات المسلحة نائب رئيس المجلس العسكرى، ما نسب له من تصريحات كاذبة لم يقلها ووزعت فى منشور فى ميدان التحرير أمس، الجمعة، زعمت أنه قال فى 15 مارس الماضى لبعض شباب الثورة إن المجلس العسكرى رفض أوامر رئاسية بسحق المتظاهرين ومحو ميدان التحرير.

وقال الفريق عنان - فى تصريح لبرنامج (منتهى الصراحة) بثته قناة "الحياة" الفضائية مساء اليوم "الجمعة" - إن ما نسب له فى هذه المنشورات عن سحق المتظاهرين ومحو ميدان التحرير، غير صحيح وعار تماما من الصحة، وأنه لم تصدر أصلا أوامر للمجلس العسكرى بإطلاق النار على المتظاهرين.

وكانت صحيفة "الأنباء" الكويتية فى عدد 15 مارس الماضى قد زعمت أن الفريق عنان قال خلال لقائه بمجموعة من شباب الثورة: "رفضنا أوامر رئاسية بسحق المتظاهرين ومحو ميدان التحرير"، ورغم نفى هذه الأنباء فى حينه، فقد أعاد متظاهرون اليوم فى جمعة (عودوا إلى ثكناتكم) ترديد هذه التصريحات غير الصحيحة على لسان الفريق عنان فى منشور جرى توزيعه فى الميدان.
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=507913
 

الجمعة، 30 سبتمبر 2011

بالمستندات.. غرفة عمليات لتهريب أموال مبارك بعد الثورة

بالمستندات.. غرفة عمليات لتهريب أموال مبارك بعد الثورة
الجمعة 30 سبتمبر 2011   11:00:18 ص



فضيحة مدوية تكشف أكاذيب المخلوع وابنائه .. فضيحة تكشف بالمستندات تهريب المخلوع امواله الى الخارج فى حسابات سرية بعد ثورة 25 يناير.

فقد ظهرت مستندات تدين نجلى الرئيس المخلوع حسني مبارك بعمل غرفة عمليات لتهريب الأموال للخارج علي يد رموز النظام السابق، وذلك في إطار المحاولات المستمرة من المصريين لاسترداد الأموال التي تم تهريبها للخارج.


وعرض برنامج "لازم نفهم" علي فضائية ( سى بي سي ) مساء أمس عددا من المستندات المحفوظة في السجلات البريطانية تفيد بأن جمال مبارك يملك شركة للاستثمارات المالية مؤسسة في لندن وبخط يده يقر بأنه يعمل مديرا للشركة.

وأفادت المستندات أن وليد كابا رجل الأعمال وشريك جمال مبارك في إحدي الشركات المتواجدة في لندن قام بتغيير مواعيد تسليم ميزانية الشركة في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير وسحب أموال تتجاوز قيمتها مليوني جنيه وإخفاء ملايين الدولارات في حسابات سرية في بنوك أجنبية تقع في قبرص وجزر كايمان والعذارا البريطانية بحسب المستندات.

وأشارت المستندات إلى أن نجلي مبارك ورجل الأعمال السوري وليد كابا يملكان نسبة 35 % من شركة هيرمس القابضة للاستثمار في لندن ويتم تهريب الأموال من خلال هذه الشركة، حيث تنتقل من شركة هيرمس إلي شركة بليون المتواجدة في قبرص بصورة أرباح عن حصتها ثم الانتقال لحساب جمال مبارك في البنك الأهلي المصري أو حسابات سرية في الخارج وأيضا الانتقال إلي شركة "ميد إنفست." بهدف صعوبة تتبعها

وأكدت المستندات علي أن شركة هيرمس للاستثمار والتي يمتلك فيها جمال مبارك نسبة 35% حصلت علي نسبة أرباح 418 مليار جنيه عن أرباح 5 سنوات، واعترفت الشركة في إحدي ميرانيتها بأن الاستثمارات التي حققتها كان جراء النفوذ السياسى لجمال مبارك.

وظهر مستند يفيد بأن جمال مبارك قدم طلبا لإدارة شركة هيرمس يطلب فيه تغيير اسم عائلته من "الملبارك إلى مبارك" بعد أن تم إدراجها بالخطأ في الأوراق الرسمية.

وعلق عبد الخالق فاروق الخبير الاقتصادي علي هذه المستندات بأن السبب وراء ذلك أنه يوجد العديد من الآليات التي تمثلت دعم بعض الأمراء العرب والشخصيات العربية لنجلي الرئيس وأيضا عدد الشركات الكبير التي كان يمتلكها كل من جمال وعلاء وأيضا تعدد الحسابات المصرفية لهم، حيث إن جمال مبارك لديه 25 حسابا مصرفيا دوليا.


وائل غنيم .. أنا قلت للمشير شكلك احلي في البدلة العسكرية

وائل غنيم .. مفجر وملهم ثورة 25 يناير للبشاير:
 أنا قلت للمشير شكلك احلي في البدلة العسكرية
الجمعة 30 سبتمبر 2011   5:20:34 م







انا قلت للمشير شكلك بالبدلة العسكرية احلي من البدلة المدنية" بهذه الكلمة الواضحة عبر الناشط وائل غنيم عن رفضه لما قام به البعض من ترشيح المشير محمد حسين طنطاوي لمنصب رئيس الجمهورية عقب ظهروه في ميدان التحرير منذ عدة ايام بالبدلة المدنية.

وطالب غنيم المتظاهرين في تصريحات حصرية للبشاير بعدم التصعيد دون التشاور بين كافة القوي الوطنية والاتفاق علي اليات محددة وواضحة للعمل حتي لا يندس بين المتظاهرين من يريدون الإساءة للثورة

وكان وائل دخل الميدان من ناحية كوبري قصر النيل بصحبة عدد من أصدقائه ليلتف حوله أعداد كبيرة من الموجودين في الميدان .

الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

معاني المصطلحات السياسية في مصر بعض ثورة 25 يناير 2011

معاني المصطلحات السياسية في مصر بعض ثورة 25 يناير 2011
 

الإشتراكية : أن يكون عندك بقرتين تدي واحدة لجارك

 الشيوعية : أن يكون عندك بقرتين فتأخذ الحكومة الأثنين و تديك شوية لبن


الفاشية : أن يكون عندك بقرتين فتأخذ الحكومة الأثنين و تبيعلك شوية لبن


النازية : أن يكون عندك بقرتين فتأخذ الحكومة الأثنين و تعدمك


الاسلامية : يكون عندك بقرتين تحلبهم وتشرب وتطلع الفائض صدقه

البيروقراطية : أن يكون عندك بقرتين فتأخذ الحكومة الأثنين و تقتل واحدة و تحلب التانية

وتدلق اللبن على الأرض

الرأسمالية : أن يكون عندك بقرتين فتبيع واحدة و تشتري ثور و بكده ينموا القطيع وتقوم بايعه و تتقاعد معتمد على الدخل

الليبرالية : تكون عندك بقرتين ممكن واحده تحلبها والتانيه تتجوزها

السياسه الأمريكية : أن يكون عندك بقرتين فتبيع واحدة و تجبر التانية انها تديك لبن أربع بقرات و بعد كده تأجر خبير استشاري يفهمك هي البقرة ماتت ليه ؟

السياسة الفرنسية : أن يكون عندك بقرتين فتعمل إضراب علشان عاوز واحدة تالته

السياسة اليابانية : أن يكون عندك بقرتين فتعيد تصميمهم جينياً بحيث يبقى حجم

البقرتين يساوي ضعف البقرة العادية مع مضاعفة إنتاجها اللبن خمس مرات

و تبتكر شخصية كرتونية و تسميها ( كاو كوزوني ) و تسوقها في العالم كله
السياسة الالمانية : أن يكون عندك بقرتين تعالجهم وراثيا وصحيا

بحيث تعيش الواحدة 150 سنة و تحلب نفسها و تاكل مرة واحدة كل شهرين

السياسة الأيطالية : أن يكون عندك بقرتين و أنت أصلاً ماتعرفش هما فين فتبطل تدور عليهم علشان ده وقت البريك بتاع الغدا

السياسة الروسية : أن يكون عندك بقرتين فتيجي تعدهم تلاقيهم خمس بقرات , تعد تاني تلاقي العدد اتنين و اربعين تعد من جديد تلاقي العدد رجع اتنين تبطل عد و تفتح قزازة فودكا تانية
السياسة السويسرية : أن يكون عندك متين ألف بقرة ولا واحدة منهم بتاعتك و تاخد فلوس من اصحابهم نظير الأحتفاظ بيهم
السياسة الصينية : أن يكون عندك بقرتين و في تلتميت واحد بيحلبوهم فتقوم ناشر خبر في الجريدة الرسمية عن إنعدام البطالة و تقدم صناعة الألبان و تعتقل أي صحفي يحاول نشر الأرقام الصحيحة مع تربية بقر رخيص الثمن وتوريده للشرق الاوسط
السياسة البريطانية : أن يكون عندك بقرتين مجنونتين
السياسة الهندية : أن يكون عندك بقرتين و تعبدهم

وأخيرا
 إنها السياسه المصريه
السياسة المصرية : أن يكون عندك شوية بقر عايزين مصر

ترجع لعهد الظلم والديكتاتوريه تانى
عذرا أصبحت الحياه كلها بقر في بقر .... وعجبي

أسامة رشدي: الحركة الإسلاميَّة مطالَبة بالتطوير قبل الانخراط السريع في العمل السياسي .. رؤية نقدية تصحيحية

رؤية نقدية تصحيحية

أسامة رشدي: الحركة الإسلاميَّة مطالَبة بالتطوير قبل الانخراط السريع في العمل السياسي


حوار/ عبد الرحمن أبو عوف
استبعد أسامة رشدي القيادي السابق في الجماعة الإسلاميَّة ورئيس جبهة إنقاذ مصر وجود أيَّة مخططات للعودة لصفوف الجماعة الإسلاميَّة مجددًا, مشددًا على أنَّ 13 عامًا من العمل المستقل فرضت عددًا من الالتزامات والصلات, تجعل هذه العودة أو الارتباط التنظيمي بجماعة دينيَّة أو سياسيَّة أمرًا شديد الصعوبة.
ورغم ذلك لم ينفِ رشدي في حواره مع موقع "الإسلام اليوم" وجود صلات وثيقة مع أغلب قيادات ورموز الجماعة الإسلاميَّة, مدللًا على ذلك بقيام شخصيات قياديَّة منها بإجراء اتصالات هاتفيَّة معه لتهنئته بالعودة, بل وحرصها على دعوته لحضور حفل تدشين حزب البناء والتنميَّة، وهو ما رحَّب به وأيَّده.
ومع هذا لا يُخفي قلقله من انخراط التيارات الإسلاميَّة بشكلٍ سريع في الحياة السياسيَّة, خصوصًا أنها مطالبة بتطوير رؤاها السياسيَّة, وحسم الجدل حول عددٍ من القضايا الملِحَّة؛ مثل موقفها من الأقباط, والمرأة, وغيرها, قبل الانخراط بهذا المعدل السريع في العمل السياسي وتحمل تبعات ذلك.
ونفى رشدي وجود أي علاقة لجبهة إنقاذ مصر برموز أقباط المهجر وإن كان لا ينفي ارتباطه برموز قبطيَّة في الخارج تحمل أجندة وطنيَّة, مشيرًا إلى أن وجود الجبهة في الخارج لم يترتبْ عليه تبني مواقف تخالف قناعات أعضائها الدينيَّة والوطنيَّة.
قضايا عديدة تناولها الحوار مع رشدي سنتناولها بالتفصيل في السطور التالية..

تعد قضية خروجك من الجماعة الإسلاميَّة من المحطات الصعبة في حياتك خصوصًا أنها تزامنت مع انتقادات شديدة لمسلكك؟
حينما غادرتُ الجماعة الإسلاميَّة لم يكن هذا تخليًا عن المسئوليَّة، لا سيَّما أنه جاء بعد أن رست سفينة الجماعة لبرّ الأمان عام 1997، وتَمَّ تأييد مبادرة وقف العنف حسمت التباينات بيني وبين القيادي البارز بالجماعة رفاعي أحمد طه، وإعلان الجماعة عدم وجود علاقة لها بأحداث الأقصر، بل وتأكيدها أن تورُّط بعض الأفراد فيها جاء من تلقاء أنفسهم، وهو الأمر الذي تناقض مع إعلان بعض قيادات بالخارج مسئوليتهم عن العمليَّة بشكلٍ أثار اللغط حول مصير مبادرة وقف العنف، بل إن البعض قد حاولوا استغلال هذه الحادثة للتأكيد على تراجع الجماعة عن مبادراتها، بل واتَّهموها بخداع الرأي العام، وهو ما يعدُّ مخالفًا للمنطلقات الشرعيَّة للجماعة الإسلاميَّة؛ كونها تحظر القيام بمجازر جماعيَّة في صفوف الآمنين، وقد رفضت مساعي أخي رفاعي لاستخدام هذه المجزرة في إطار الصراع السياسي مع نظام مبارك، بل وتسويق المعركة وإعطائها أبعادًا عالميَّة تضرُّ الجماعة، وهو ما دَعَا بعض الجماعات لسحب تفويضها للشيخ رفاعي، وتعيين الأخ مصطفى حمزة رئيسًا للجناح العسكري للجماعة.
طابع عالمي
ولكن هذا التغيير زاد من التوتر داخل مجلس شورى الجماعة، وفاقم من الخلافات بينك وبين رفاعي طه
لا شك أن التوافق على دعم مبادرة وقف العنف كان يحظى بإجماع بين قيادات ورموز الجماعة، بل إنهم أعلنوا تمسكهم بالمبادرة بعد عملية الأقصر، غير أن توقيع الأخ رفاعي طه على انضمام الجماعة الإسلاميَّة للجبهة العالميَّة لقتال الصليبيين واليهود أضرَّ الجماعة بشدة، وأدخلها في مواجهة صعبة مع القوى الدوليَّة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، بل أنه بمسلكه هذا قد حاول تكريس اختطاف الجماعة الإسلاميَّة من قِبل الجبهة بشكلٍ يخالف منطلقات الجماعة الإسلاميَّة، ورغم نفي طه لانضمام الجماعة للجبهة إلا أن التوتر استمرَّ بيني وبينه، حتى سعى البعض لفضّ الاشتباك بيننا عبر طرح خروجنا سويًّا من مجلس شورى الجماعة.
ولكن هل أجبرت على الاستقالة من مجلس شورى الجماعة تحت وطأة وجود خلافات شديدة بينك وبين رفاعي طه؟
لم أجبر على الاستقالة، بل كنت حريصًا على توفير بيئة ملائمة للعمل داخل مجلس الشورى، لا سيَّما أنه كان يواجه ملفاتٍ شديدة الصعوبة، ومنها العمل على إيجاد تسوية لمشكلة وجود عشرات الآلاف من كوادرها رهن الاعتقال وأحكام الإعدام؛ حيث كنت أشعر بمأساة حرمانهم وأسرهم وذويهم من حريتهم، ونظرًا لتصاعد حدة التباينات طُرح مقترحٌ بخروجي أنا وأخي رفاعي طه من مجلس الشورى، وهو ما تحقَّق بالفعل دون الإساءة لأحد.
لكن رفاعي طه أصدر بيانًا تنصَّل من خلاله من وجود أي صلات بين الجبهة والجماعة الإسلاميَّة
لقد مورِسَت ضغوط شديدة على الشيخ رفاعي لسحب توقيعه باسم الجماعة الإسلاميَّة على الانضمام للجبهة العالميَّة لقتال الصليبيين واليهود؛ حيث فوجئت بتضمين اسمي ضمن بيان لإدانة الغارات الأمريكيَّة على العراق، رغم أنني لم أوقعْ على هذا البيان، وقد طالبنا الجبهة بنفي أي علاقة للجماعة الإسلاميَّة به إلا إنهم ماطلوا في الاستجابة، حتى تَمَّت مطالبة الأخ رفاعي بإصدار بيانٍ نُشر على موقع المرابطون في عدة صفحات ينفي انضمام الجماعة للجبهة، وينفي استشارته لمجلس شورى الجماعة قبل هذا الإعلان.
ضرر بالغ
برأيك ما الذي دفع رفاعي طه لتبنِّي مسلك إقحام الجماعة في الانخراط في الجبهة رغم خطورة ذلك على مسارها؟
ربما يكون وجود رفاعي في أفغانستان والواقع الذي كان يعيش فيه هو من فرض عليه هذا الأمر وأثَّر في توجهاته، خصوصًا بعد 11سبتمبر، وبحسب ما قيل، وطبقًا للمعلومات التي عَثَر عليها الأمريكيون بعد فحصهم لجهاز لاب توب قد يكون خاصًّا به، عُثرَ على وثائق تتبنَّى محاولات لإفشال مبادرة وقف العنف، بل وجرّ الجماعة لمواجهة عالميَّة مع الولايات المتحدة، رغم أن هذا الأمر لا يعدّ من أهداف الجماعة الإسلاميَّة، بل وأضرَّ بالجماعة ضررًا بالغًا بعد عمليتي تفجير السفارة الأمريكيَّة في نيروبي ودار السلام.
تتحدث عن وجود اختلافات عديدة بين الجماعة والقاعدة رغم الاقتراب الإيديولوجي بين الطرفين
لم تكن هناك أي علاقات قويَّة بالقاعدة، بل على العكس، كانت القاعدة لا تخفي عداءَها للجماعة، بل ووصل الأمر لتكفيرها بواسطة مفكِّري التنظيم، بل شنَّ منظِّرو التنظيم، ومنهم د. سيد إمام، هجومًا شرِسًا على مراجعات الجماعة الإسلاميَّة، وبذلوا الغالي والنفيس من أجل إفشالها، بل وتحدَّثوا عن عمالة للنظام المصري البائد.
تطورات دوليَّة
على ذكر النظام المصري مَن يدَّعي أن تعاطي النظام المصري المخلوع الإيجابي مع مبادرة وقف العنف كان هدفه تمهيد الساحة لنجل الرئيس للوصول للسلطة بسهولة وهدوء؟
لا أدعم هذا الطرح؛ فالجماعة الإسلاميَّة -ومنذ وفترة ليست بالقصيرة- خرجت من ساحة التأثير؛ خصوصًا على الساحة السياسيَّة، ولم تكن قادرةً على التصدي لهذا السيناريو أو تأييده، وإنما فرضته تطورات خارجيَّة وضغوط أمريكيَّة، خصوصًا مع وقوع أحداث سبتمبر وتوتر العلاقات المصريَّة الأمريكيَّة في عهد بوش الابن.
استقالتك من الجماعة وغيابك عن مصر لسنوات طويلة لم يبّدد الجفوة مع قيادات الجماعة لدرجة أن أحدًا من رموزها لم يخرجْ لاستقبالك في المطار
علاقتي بجميع الإخوة في الجماعة الإسلاميَّة طيِّبة؛ حيث لم أدخل في أي صراع مع أحد، ولم أحمل ضغينة لأحد، وهو ما حافظ على علاقات وديَّة مع الجميع، حتى مع من اختلفت معهم داخل الجماعة، وأنا عمومًا أُحسن الظنَّ بجميع أخوتي، فربما حالت ظروفهم الشخصية دون الحضور للمطار، غير أن أغلب أعضاء مجلس شورى الجماعة وفي مقدِّمتهم د. عصام دربالة والشيخ عبود ود. طارق الزمر وعاصم عبد الماجد وغيرهم اتصلوا لتهنئتي بسلامة العودة، وهو ما كان محطّ تقدير كبير بالنسبة لي؛ حيث أكّدت هذه الاتصالات أن الودّ والحميميَّة ما زال يحكم علاقتي بالجماعة التي حرصت على دعوتي فور العودة لحضور إعلان تدشين حزب البناء والتنمية الخاص بالجماعة.
ولكن ألا تتيح هذه الحميمية الفرصة لعودتك للجماعة مرة أخرى لممارسة دورها، خصوصًا أن الجماعة أعلنت عن خوضها العمل السياسي وتأسيس حزب سياسي؟
لقد ترتب على مغادرتي الجماعة وانخراطي في العمل السياسي كمستقلّ لمدة 13 عامًا التزاماتٌ وصلاتٌ مع جهات عديدة، وصارت هذه الالتزامات قيودًا على تبنِّيك وجهة نظر جماعة أو تيار سياسي أو ديني، لذا فأنا حريص على الوقوف على مسافة واحدة مع جميع القوى السياسيَّة، إسلاميَّةً كانت أم ليبراليَّة، لذا فليس لديَّ أي تخطيط للعودة للجماعة، رغم اهتمامي بشئونها ورغبتي في متابعة جميع أنشطتها، مع أن لديَّ تحفظًا على سرعة انخراط التيارات الإسلاميَّة في العمل السياسي، خصوصًا أنها مطالبة بتطوير راؤها السياسيَّة وحسم الجدل حول عدد من القضايا الملحَّة قبل الانخراط بهذا المعدَّل السريع.
لكنك أبديتَ تأييدًا لمساعي الجماعة لتشكيل حزب سياسي، فكيف تعترض رغم ذلك على انخراطها في الساحة السياسيَّة؟
بالفعل أيَّدت هذا الأمر باعتباره خطوةً في الطريق الصحيح، لكنه يتطلَّب حسم مواقف عديدة، منها الموقف من الأقباط والمرأة وغيرها، والتوجه بخطاب لا لبسَ فيه للرأي العام حتى في مسائل شديدة الأهميَّة، كقضايا الجهاد والحسبة والخروج على الحاكم وغيرها؛ لتبديد أيّ مخاوف لدى الرأي العام من الجماعة الإسلاميَّة.
خلال السنوات الماضية أُثير لغط كبير حول صلات جبهة إنقاذ مصر التي ترأسها، منها صلاتك مع رموز من أقباط المهجر؟
لم تكن لي أي صلات مع أقباط المهجر، وخصوصًا مع رامي لكح ومايكل منير، ولم تكن هناك أي صلات تنظيميَّة أو مشاريع مشتركة معهما، وربما كانت صلاتي بأحد رموز الأقباط في المهجر كانت بحكم شغلي منصب نائب رئيس الاتحاد المصري في أوروبا الذي كان يترأسه د. حلمي جرجس رئيس منظمة أقباط المملكة المتحدة، وهو شخصيَّة وطنيَّة معتدلة تحبِّذ الحوار لا المواجهة لتسوية أي مشاكل للأقباط في مصر، بل إن جميع من انضَوَوْا تحت لافتة الجبهة كانوا يعملون وفق مشروع وطني خالٍ من أي نزعات طائفيَّة أو أجندات خارجيَّة.
لكن هناك اتهاماتٍ وجّهت للجبهة لتبنِّي مواقف مهادنة للغرب، منها الموقف من احتلال العراق وغيرها سعيًا لتسويق نفسها دوليًّا؟
جميع مواقف الجبهة ثابتة ومنشورة، سواء تجاه احتلال العراق والإجرام الصهيوني في حربي لبنان وغزة، بل إن الجبهة لعبت دورًا في المظاهرات المندِّدة بالإرهاب الصهيوني ضدّ الشعبين الفلسطيني واللبناني، بل إننا دفعنا ثمنًا لهذه المواقف، وبالتالي فنحن لم نهادنْ، ونتبنى مواقف ليِّنة؛ سعيًا لاستمرار الدعم الغربي لوجودنا في الخارج.
من الحاضر نعود للماضي البعيد نسبيًّا، حيث ارتبطتَ خلال وجودك في مصر بعلاقات وثيقة مع وزير الداخلية الأسبق عبد الحليم موسى، مما أسهم في وجود حالة جفاء مع زكي بدر فهل تشرح لنا طبيعة هذه العلاقة؟
خلال السنوات الأخيرة من ثمانينات القرن الماضي كان موسى محافظًا لأسيوط بعد انتهاء خدمته بجهاز مباحث أمن الدولة، وخلال هذه الفترة كان هناك صراع خفيّ بينه وبين وزير الداخليَّة حينذاك زكي بدر، وخلال شهر ديسمبر عام 1989 صدر قرار من رئيس جامعة أسيوط بفصل جميع الطالبات المنتقبات في كلية طب أسيوط من المدينة الجامعيَّة، وهو ما كانت له تداعياتٌ خطيرة جدًّا في ظلّ الأوضاع الخاصة جدًّا للفتيات في صعيد مصر، وعدم اطمئنان ذويهم على وجودها خارج المدينة الجامعيَّة، المهم أن قرار الفصل صدَرَ وتَمَّ البدء في تنفيذه، وهو ما قوبل باعتراضاتٍ كبيرة وتنظيم اعتصام في مقرّ مستشفى أسيوط الجامعي، والذي يعدُّ من أكبر المستشفيات الجامعيَّة في مصر.
فضّ الاعتصام
بعد تنظيم الاعتصام كيف سارت الأحداث وما طبيعة التعاطي الحكومي معها؟
تدهورت الأوضاع وتَمَّ منع الأطباء من دخول المستشفى، وكان الوضع شديد الصعوبة مع وجود مساعٍ من أجهزة الأمن لاقتحام المستشفى، غير أنني تدخَّلت وعبر اتصالات مع اللواء موسى لتسوية الأزمة عبر فضّ الاعتصام، مقابل إلغاء قرار فصل الطالبات، ونجحنا في إنقاذ أسيوط من مذبحة، وهو ما أغضب وزير الداخليَّة زكي بدر، والذي كان راغبًا في تفجير الوضع.
ولكن ماذا كان رد فعل وزير الداخليَّة زكي بدر على دورك في تسوية الأزمة؟
فوجئتُ بصدور أمر باعتقالي لعدة أيام ونقلي للقاهرة، وتم تأنيبي على دوري في تطويق الأزمة وتم توجيه أسئلة من عينة ما هي طبيعة علاقتك بوزير الداخليَّة عبد الحليم موسى، وأجبتُ بأن علاقتي به طبيعية، وقد أثار اعتقالي استياء اللواء موسى الذي تقابلتُ معه على هامش تشييع جنازة في أحد مقابر أسيوط؛ حيث أبدى غضبه الشديد واستهزَأَ بشدة من مسلك بدر، وخلال مدة قصيرة توثَّقَت الصلة بيني وبينه لدى تدخُّلي ومحاولتي حلّ مشاكل معقدة في محافظة أسيوط، وهو ما تكرَّر من قِبل أمين عام الحزب الوطني بأسيوط محمد عبد المحسن صالح الذي استدعاني للاطِّلاع على ما جرى معي بمقرّ وزارة الداخليَّة.
قصتك تشير لخلافات شديدة ومواقف عدائيَّة بين زكي بدر وعبد الحليم موسى فهل تطلعنا على أسرار هذه العلاقة؟
لقد وقعت وقائع في قسم الخليفة، حيث وجّهت اتهامات لابن عم اللواء موسى -وكان يدعى موسى- بحيازة مخدرات والاتجار بها في قرية بطا بالقليوبية، حيث لم تكتفِ قوات الداخليَّة باعتقاله، وهو ما اعترض عليه أبناؤه، ولكنهم -وبتعليمات من بدر- بادروا بتصفيتهم انتقامًا من اللواء موسى، حيث كان بدر لا يجد أي مشكلة في سفك الدماء لدرجة دفعت موسى للتهكم على سياسته أثناء شغله منصب محافظ أسيوط بالقول: "إذا كان بدر ورجاله يريدون حرق البلاد فليقولوا لنا حتى نحرقها معهم".
وهو نهج يوضِّح كيف استعان نظام مبارك بالسفاحين ومصاصي الدماء وقادة التشكيلات العصابيَّة البلطجيَّة للتخلص من الإسلاميين والمعارضة.
كأنك تحاول الإشارة لتمتع موسى بشخصيَّة مخالفة لبدر رغم أن وجوده على سدة وزارة الداخليَّة شهد عمليات دمويَّة بمعدل حتى أكبر من بدر؟
لقد وصل موسى لسدة الوزارة بعد إقالة بدر، ولم يكن قد بدأ عملَه بعد، حتى تَمَّ توريطه في عمليات دمويَّة شديدة تورَّطَت فيها بشكلٍ متعمَّد مباحث أمن الدولة؛ حيث عملوا على إقحامه في شلال من الدماء، وقاموا بتصفية قيادات بارزة في الجماعة الإسلاميَّة، مما كرَّس نوعًا من الاحتقان في علاقة الدولة بالجماعة، وبدأت المواجهات الدمويَّة بين الطرفين، بل إن أجنحةً داخل أمن الدولة هي من عرقلتْ محاولة إعادة الهدوء لعلاقات الطرفين عبر لجنة حكماء قادها الشيخ الشعراوي بدعم من موسى، وشارك فيها الشيخ الغزالي والكاتب الصحفي فهمي هويدي لإجراء حوار مع الجماعة يُفضي للتهدئة ووقف حالة الاستهداف، ولكن هذه المحاولة لم يُكتبْ لها النجاح بفضل تحريض اليساريين على توجيه ضربات استباقيَّة للجماعة، وهو ما حظِيَ بدعم مبارك الراغب بقوة في توجيه ضربات قاتلة للجماعة تسوِّق نظامه أمام القوى الغربيَّة.. المهم الأمر انتهى بإقالة موسى وتلقِّيه نبأ إقالته من خلال الراديو.
دعم دولي
هل كان تفجير العنف وشلالات الدماء مقصودًا من قِبل النظام لتحقيق حزمة من الأهداف؟
بالفعل نظام مبارك لا يأبه بشلالات الدماء، وكان مستعدًّا لتحويل البلاد لساحة صراع دموي، بل إنه لم يجد حرَجًا خلال إدلائه بحوارات لجريدة الوطن الكويتيَّة للإيحاء بخطورة الأوضاع في مصر، وحاجته ليدٍ من حديد رغبةً في تأمين الدعم الدولي لاقتصادها المنهار، تحت زعم محاربته للإرهابيين، بل إنه استغلَّ توتُّر العلاقة مع الجماعة الإسلاميَّة لتمرير اتفاقٍ مُخزٍ مع صندوق النقد الدولي، عبر التلويح بإمكانيَّة سقوط مصر في براثن الإسلاميين والتعامل معهم كفزاعة للغرب.


الرابط

http://islamtoday.net/nawafeth/artshow-90-153215.htm