إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

الجماعة الإسلامية بمصر ... الوجه الحقيقي.... كما عرفتها 10

ملف

محمد الحكايمة .. أبو جهاد


مذكرات مجاهد ... الشيخ محمد الحكايمة أبو جهاد المصري

مذكرات مجاهد .. 1..

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله و الصلاة و السلام على رسول الله
القسم الاول: ذكريات في مصر
هداني الله تعالى الى طريقه في عام 1979 وكنت في الصف الثالث الثانوي
ففي هذا العام فازت الجماعة الاسلامية في الجامعة برئاسة إتحاد الطلبة ونظرا لقرب منزلي من الجامعة فقد نشأت علاقة مع أعضائها وكان من بينهم الاخ الشيخ أحمد الزيات ( رئيس الاتحاد) شقيق الاستاذ منتصر الزيات فكانوا يشكلون لنا حلقات لتلاوة القرأن و التفسير واستمرت العلاقة مع هؤلاء الاخوة حتى حدثت أحداث الزاوية الحمراء عام 1981 فكنت في غاية الحزن و الضيق على ماحدث حيث قتل عددا من المسلمين عند خروجهم من المسجد بعد صلاة العشاء بيد احد النصارى وكان اسمه ( كمال الموان) وكنت اقد عزمت على ان أذهب لمواجهة اؤلئك المعتدين من النصارى في الزاوية الحمراء و في نفس قابلني احد الاخوة المسؤلين في الجماعة بعد صلاة العشاء وأخذ يهدئني وقال لي هناك مشروع أكبر مما تريد ان تفعله ونحن نحتاجك فيه وبعدها فاتحني في موضوع الانضمام لتنظيم سري لتغير الامر بأكمله لإقامة الدولة الاسلامية في مصر فوافقت على الفور و تشكلت المجموعات حسب التواجد الجغرافي في المدينة وبعد الانتهاء من المرحلة النظرية من الاعداد أصدر السادات قرارا باعتقال أكثر من مئة من القيادات و الدعاة في مصر فاضطربت الامور وتوقف الاعداد في مجموعتنا
وانشغلتُ بمساعدة الاخ الشيخ رفاعي طه في الهرب الى القاهرة حيث كان من بين الاسماء المعلن عن القبض عليها وبعد شهر تقريبا قام الاخ خالد الاسلامبولي مع اربعة من الاخوة الابطال باغتيال السادات وبداءت عمليات الاعتقال العشوائي لكل متدين او ملتحي في مصر وبعد اسبوعين من حادث الاغتيال طرق بيتي أحد الاخوة واخبرني ان احد رجال الامن السريين يبحث عني بالقرب من منزله وطلب مني عدم الصلاة في مسجد الجماعة حتى لايتم مراقبتي من هناك ولكن بعد ايام ذهبت للجامعة اسأل عن وصول ملفي من كلية الدراسات الاسلامية بمدينة المنيا حيث انني كنت قد طلبت الانتقال الى كلية التربية بمدينة أسوان وبمجرد دخولي الى مكتب شؤن الطلاب فإذ بالموظف يطلب مني الانتظار وصعد الى مكتب عميد الكلية وكان هو نفسه رئيس الحزب الوطني في المدينة والذي قام بدوره بالاتصال بمباحث امن الدولة وعلى الفور جاءت قوات لاعتقالي لكنهم لايستطيعون اعتقالي امام الطلاب المزدحمين في فناء الجامعة فحاولت الهروب من السور الخلفي للمبنى وبالفعل نجحت في الهرب الى منزل أخي الاكبر الذي كان يبعد عن مدينة أسوان حوالي ساعة تقريبا لكنهم استطاعوا في المساء اعتقال والدي ( يرحمه الله) وأخي الاصغر لكي يعرفوا منهم اين ذهبت؟
وبعد تحقيق وتعذيب أعترف اخي الاصغر على مكاني وجاءوا والقي القبض علي واودعت الحجز ثم رحلت الى سجن المنيا بعد اسبوع من الاعتقال مكثت خمسة اشهر في سجن المنيا ثم رحلت مع عشرة اخوه الى سجن القلعة للتحقيق معنا حول طبيعة التنظيم السؤي الذي تم تشكيله في السجن لكن الامر كان مجرد فبركة من أحد ضباط السجن الذي كان يفرض على المعتقلين أتاوة شهرية ونطرا لرفضنا نحن العشرة الانصياع للاوامر فقد قرر ان يلقننا درساً فقام بفبركة امر التنظيم السري الذي كان هدفه كما زعم هو قتل ضباط السجن, بعد تحقيق دام الاسبوع رحلت الي سجن ليمان طرة وهناك كان اللقاء مع القيادات التي كان السادات قد أصدر قرارا باعتقالها مثل الدكتور حلمي الجزار و الدكتور عبد المنعم ابو القتوح و الاستاذ خالد الزعفراني و الشيخ يوسف البدري و الشيخ الفاضل ابراهيم الدسوقي شملول واذكر هنا طرفة للشيخ يوسف البدري حيث قد اتى الينا الصحفي مكرم محمد احمد الينا في العنبر لعمل حوار صحفي وبعد الاتفاق على الحوار حمل الشيخ يوسف الصحفي مكرم حتي اوصله الى باب العنبر والصحفي في زهول هها يحدث وغضب من الشيخ يوسف وقال له لماذا تفعل هكذا؟ فاجاب الشيخ : لكي تعرف ان المشايخ يقدروا يشيلوا الحكومة فضحك كل الاخوة من حوله وخرج مكرم محمد احمدغاضباً, وبعد عام تقريبا تم الافراج عني بدون توجيه تهمة قضائية لي وبعد خروجي حاولت بدء الدعوة لكني واجهت تهديدات صريحة من مباحث امن الدولة حيث كانت تقوم كل فترة بتفتيش بيتي بدون اذن من النيابة وبداء العام الدراسي وذهبت الي الكلية فوجت ان عميد الكلية اصدر قرارا بعد قبولي لاني عضو في الجماعة الاسلامية فحولت ملفي الى كلية الخدمة الاجتماعية وهناك بدات في دعوت الفتيات لارتداء الحجاب وكانت الاخت الفاضلة شمس البارودي (حفظها الله) قد اعتزلت التمثيل وارتدت النقاب واجرت معها جريدة النور حوارا فقمت بطبع هذا الحوار على حسابي الخاص لتوزيهه في الكلية لكني عند استلام النسخ فوجئت بقوة من مباحث امن الدولة تعتقلني ثم افرجوا عني بعد ايام وقمت باعادة طباعة الحوار مرة اخرى ووزعته بطريقة سرية وتحجب الكثير من الفتيات بعد قراءتهن للحوار استطعت خلال العام الاول من الدراسة (بفضل لله تعالى) ان اكون مجموعة من الشباب للدعوة داخل الكلية وفي بداية العام الدراسي الجديد كان الامر مختلفا حيث كان ومعظم الاخوة في الجماعة قد خرجوا من السجن وبدات حركة قوية للدعوة الاسلامية وكان الاخوة في القاهرة قرروا عقد مؤتمرا في مسجد النور بالعباسية تحت عنوان ( عودة الائمة الى مساجدهم) تحديا للدولة التي منعت عددا من الائمة ودعي الى هذا المؤتمر الشيخ عمر عبد الرحمن و السيخ احمد المحلاوي و الشيخ حافظ سلامة و الشيخ كشك رحمه الله وانتدبت الجماعة اثنين من كل مدينة فذهبت انا والاخ امير اسوان ممثلين عن الجماعة وهناك حدثت اشتباكات بعد المؤتمر وتم اعتقال العديد من اعضاء الجماعة وكان من بينهم الشيخ محمد الاسلامبولي أمير القاهرة وقتها وتمكنت من الهرب مع الاخ أمير اسوان و العودة للمدينة مرة اخرى , كان الاخوة في اسيوط ياتون لزيارتنا وتوثقت الصلة بهم وكان منهم الشيخ الفاضل المهندس صلاح هاشم المؤسس الاول للجماعة في مصر وفي زيارته الاولى تم اختيار الامير بدلا عن الامير المعين من قبل القيادة التاريخية نظرا لسفره الى القاهرة للدراسة و تم اختيارمجلس الشوري لمدينة اسوان وكنت وبدء العمل يأخذ طابعا تنظيمياً بشكل افضل وفي هذه الاثناء قررت الجماعة وزيع منشور في كل الجامعات المصرية في يوم واحد لاثبات تواجدها بقوة وعندما وصلت الينا المنشورات رفض الاخ المسؤل توزيع المنشور فجاءني الاخ المرسل من قبل الاخوة واشتكى من ان الاخ المسؤل طلب منه القاء هذه المنشورات في النيل حتى لا يعتقل احد من الشباب
فجمعت خمسة من الاخوة وبعد التشاورقررنا توزيع المنشوربطريقة سرية وذلك بالتسلل الي مدرجات الكليات بعد صلاة الفجر قبل وصول الطلاب بالرغم من وجود الحرس الجامعي فقد نجح الاخوة من دخول الجامعة و الخروج منها وتم توزيع المنشور بفضل الله تعالى,
في عام 1985 قرر مجلس الشورى إتخاذ مسجدا كمقر للجماعة وكانت مباحث امن الدولة قد هدمت مسجد الجماعة ( مسجد الرحمن) في عام 1981 واعتقلت كل من يخطب الجمعة فيه إلا ان احد المحسنين قام بشراء الارض وبناء المسجد مرة اخري وتعهد بتسليمه للازهر وقبل الانتهاء من بناء المسجد باسبوع قامت الجماعة باقامة صلاة الجمعة فيه والاعتكاف لمدة شهر حتى لايتم تعيين امام فيه من قبل الامن ونجحت الجماعة في اتخاذ مقرا للدعوة لها مما ساعد على انتشار فكر الجماعة في المدينة لا داء الصلاة فيه خلف داعية أسوان الشهير الشيخ عبد الهادي نصر الدين رحمه الله الذي كان يخطب الجمعة ,وبعد ستة اشهر تقريبا قمت بالسفر الي الاسكندرية والسويس و الفيوم لدعوة الشيخ احمد المحلاوي و الشيخ حافظ سلامة و الشيخ عمر عبد الرحمن لعمل ندوات اسلامية على فترات مختلفة في مسجد الرحمن وبالفعل حضر الشيخ احمد المحلاوي واعتذر الشيخ حافط ووعدني الشيخ عمر بانه اذا جاء الى الاخوة في اسيوط سيمر عندنا في اسوان بعدها بأشهر تم اعتقالي على خلفية توزيع منشور شجبت فيه الجماعة حادث قتل الاخ شعبان راشد بسبب تعليق اعلان محاضرة للشيخ عمر عبد الرحمن و بعد خروجنا من السجن باسبوع جاء الشيخ عمر عبد الرحمن الى اسيوط لحضور مؤتمر للجماعة بخصوص حادثة قتل الاخ شعبان راشد وذهب احد الاخوة للاتيان به الى مسجد الرحمن باسوان وبعد والاعلان عن الندوة فوجئنا بقوات الامن تفرض حصاراً على المسجد وتعتقل من فيه بعد صلاة الظهر وصلني الخبر وكنت ارتب في بيتي درس للاخوات يلقيه الشيخ بعد صلاة العصر فتركت أمر الدرس وذهبت للشيخ لاخبره بما حدث وكان معه بعض الاخوة الاخ الشيخ بدري مخلوف أمير مدينة قنا و الاخ الشيخ محمد الدندراوي امير مدينة ارمنت و فقال لي الشيخ متسائلا واذا تقترح ان نفعل ؟ فكانت اجابتي بانني أقترح احد امرين والامر في النهاية لفضيلتكم الاول ان ندخل احد المساجد القريبة من مسجد الرحمن قبل صلاة المغرب بقليل ثم يقوم احد الاخوة بتقديم الشيخ وتبداء المحاضرة وفي هذه الاثناء يقوم احد الاخوة بالاعلان عن المحاضرة بميكرفون معلق في سيارة بعدها سيتجه الناس الى مكان امحتضرة الجديد ولن يستطيع الامن منع الناس من دخول المسجد لان الامر سيحتاج لوقت كبير حتى ينتقلوا من مسجد الرحمن الى المسجد الذي فيه الشيخ ,
و المقترح الاخر ان نجهز سيارة يركب فيها ستة من الاخوة وكذلك الشيخ ثم يتم اقتحام المسجد وعندما يرى الشباب ان الشيخ قد اقتحم المسجد فسيقتحمون الطو ق الامني خلفه ويقوم احد الاخوة بقيادة باقي الشباب من الخارج واقتحام الطزق الامني بعد بدء المحاضرة وتجمع الناس حوول المسجد فتشاور الاخوة وقرر الشيخ تبني المقترح الثاني وبدأت على الفور ترتيب الامر وقبل صلاة المغرب بنصف ساعة ركب الشيخ عمر و الاخوة السته السيارة واقتحموا الطوق الامني حول المسجد ودخلوا واذن احد الاخوة في الميكرفون وبعد سماعي للاذان بدات انا في التكبير في تجمع الناس حول المسجد وبدأنا برشق الجنود بالحجارة حتى تمكنا من فتح ثغرة ودخلنا الى المسجد فأصبحنا قرابة المائة وبعد الصلاة قامت قوات الامن بقطع الكهرباء عن المنطقة باكملها وبداءت حالة من تجمع الناس حول المسجد وهتافات من داخل المسجد واشتباكات بين قوات الامن المحاصرة للمسجد والاخوة الذين قد صعدوا فوق سطح المسجد فاصيب ثلاثة من الاخوة برصاص قوات الامن وضرب المسجد بالقنابل المسيلة للدموع حتى ان الشيخ اصيب بحالة اختناق شديد اضطر الاخوة لاخراجه من المسجد بعد اشتباكات دامت الخمس ساعات واعتقلت قوات الامن تسعة وخمسين من الاخوة قدمتهم للمحاكمة بتهمة اثارة الشغب وتكدير الامن العام و الاعتداء على قوات الامن وبعد خمسة واربعين يوماً تم الافراج عنا بضمان محل الاقامة وتم ترحيل الدكتور عمر ومن معه من الاخوة الى مدنهم, وخرجنا من الشجن وكنا عازمين على عدم ترك المسجد لوزارة الاوقاف وبالفعل انشأنا مدرسة للدعوة كان يحضرها يوميا خمسة وسبعون من الشباب الملتزم للتعلم و الدعوة وفي احد الايام فوجئت باحد المصلين يخبرني انه يعمل كاتب في النيابة وان رئيس النيابه ارسله لكي يخبرني بضرورة الهروب لان مباحث امن الدولة قد طلبت اذن للقبض علي وقال ان هذا الطلب ليس كالمرات السابقة وانهم ينوون تلفيق قضية كبيرة فشكرته وقلت له بلع السيد رئيس النيابة شكري على نصرته للمظلومين ولضميرة الحي الذي نفتقدة في هذا الزمان المهم اخدت ملابسي وذهبت الى سكن الطلاب في المدينة الجامعية.
في الليل وفي النهار كنت اذهب الى البيت كالمعتاد وبعد يومين جاءت قوات امن الدولة واقتحموا البيت ولم يكرقوا الباب كالمرات السابقة واعتقلوا والدي حتى اسلم نفسي ولم يكن احد في هذة المرة يعرف المكان الذي انام فيه فلم يحصلوا على معلومة واحدة عني ولقد ارسلت اخي الاصغر في الصباح الى والدي بالطعام ولكي يستشيرة في مسألة ان اسلم نفسي ام لا؟ فرفض والدي يرحمه الله تعالي ان اسلم نفسي فقررت السفر الى القاهرة وهناك بدأت في الاتصال باخوة الجماعة و قابلت الشيخ رفاعي طه الذي كان هاربا وقتها من الامن وطلب مني مقابلت الشيخ صفوت عبد الغني لتفعيل دوري لثناء الهروب وفي القاهرة تعرفت على احد الشباب من شبرا الذي قام بتزكيتي عند احد رجال الاعمال من اعضاء الجمعية الشرعية وكان هذا الرجل يحتاج الى امام لمسجده الذي بناه لتوة في مدينة نصر فوافقت على العمل لممارسة الدعوة والاختفاء في ان واحد لكن الرجل طلب مني صورة البطاقة الشخصية لبعد ثلاثة ايام اعتذر ويبدو انه قد حذر من الشباب الملتزم القادم من الصعيد خوفا من أفكارهم المتشددة فاقترح علي احد الاخوة السفر الى السعودية لاداء العمرة اقتنعت بالفكرة واقترضت مبلغ من احد الاخوة للشفر وقبل السفر بيومين قامت احدى المجموعات بمحاولة لاغتيال وزير الداخلية حسن ابوباشا وبدأت حملة اعتقالات واسعة في صفوف الجماعة في كل المدن وسألت حينها الاستاذ منتصر الزيات عن امكانية السفر بدون مشاكل فاخبرني انه في مثل هذه الظروف فكل الاسماءلتي تم اعتقالها من قبل ستوضع في قائمة الممنوعين من السفر لكني عزمت على السفر باي طريقة وبالفعل ذهبت الى ميناء السويس في الموعد المقرر و ذهبت الى شباك تقديم الفورم بعد ان غيرت قي اسمي فكتبت محمود بدلا من محمد فلاحظ الضابط واعطاني فورم أخر فغيرت من تاريخ الميلاد وممرت انا واهلي الى ظهر السفينة وبعد ما اخذنا اماكننا بدأ الميكرفون ينادي على مجموعة من الاسماء من بينها اسمي فلما ذهبنا الى الاستعلامات تم اعتقالي وترحيلي الى سجن استقبال طرة وهناك وجدت الكثير من اعضاء الجماعة من مدينتي اعتقلوا اثر هذا الحادث ومكثت شهرين ثم افرج عن جميع المعتقلين بعد تحديد المجموعة التي قامت بالعملية, وبعد خروكنا من السجن ذهبنا الى مسجد الرحمن وبدأنا في الدعوة و العمل الاسلامي وتغيير المنكرات وكأننا لم نرى السجن من قبل وقبل نهاية شهر رمضان بعشرة ايام تم اعتقالي مع احد الاخوة وكان اسمه اسماعيل ابراهيم من مركز ادفو وفي هذه المرة حاول اثنين من الضباط القائي من الطابق الرابع حيث كنت اسكن فبعد ان فتشوا الغرفة ودخلت انا العرفة لاخري كي اضع ملابسي في الحقيبة وعند مروري عليهم وجدتهم قد فتحوا النافذة ثم هم احدهم للامساك بي فتخلصت منه ونزلت مسرعاً الى الشارع وفي صباح اليوم التالي مر بي احد الضباط فحاولت ان اعرف اسمه لكي ارفع عليه قضية بعد خروجي من السجن فلما سألته عن اسمه قال وهو يبتسم ابتسامة خبيثة : اسمي عباس ابن فرناس ثم شبك بين اصابعه على هيئة الطاير وذهب ولم اره مرة أخرى في اسوان, كان الهدف من اعتقالي هوالتحقيق عن تنظيم سري والاعلان عنه في وسائل الاعلام وبالفعل وجدت انهم قد اتعتقلوا اثنين من كل مدينة وشيخ ازهري ليكون هو مفتي التنظيم وتاجر سلاح حتى يكتمل اركان التنظيم وبعد ترحيلنا الى سجن الاستقبال اخذونا معصوبي الاعين الى التحقيق في مبنى وزارة الداخلية بلاظوغلي لمدة ثلاثة ايام وكان التحقيق يرتكز اساسا عن السلاح واين يوجد وماهي الخطة المقترحة للعمليات في المستقبل وبعد الانتهاء من التحقيق بدا لهم ان الامور ليست مقنعة وان هناك تنظم اخر سيكون افضل من الناحية الاعلامية فتم الكشف عن تنظيم شيعي بعد اعتقال احد المصريين الشيعة قادما من طهران بعد ان أوشى عنه احد الجواسيس ويدعي رجب حميدة عضو حزب الاحرار وعضو مجلس الشعب سابقاً وفي اول يوم من التحقيق مع هذا القدم من ايران اصبح العدد سته وثلاثين وتم اعتقالهم جميعا على زمة التحقيق ثم اُعلن في الصحف عن القبض على تنظيم شيعي ايراني وتم الغاء فكرة محاكمتنا نحن وافرج هنا بعد شهرين من التحقيق
, بعدها بستة اشهر قررت السفر لاداء العمرة وعندما اردت استخراج جوازسفر جديد اخبرني موظف الجوازات ان جوازي في مكتب امن الدولة فذهبت لاستلامه وهناك اشترطوا علي عدم العودة مرة اخرى الى مصر فوافقت .وسافرت مهاجراً الى ربي وكان ذلك في عام 1988.
-------------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق