إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

الجماعة الإسلامية بمصر ... الوجه الحقيقي.... كما عرفتها 12

ملف

محمد الحكايمة .. أبو جهاد


مذكرات مجاهد ... الشيخ محمد الحكايمة أبو جهاد المصري

مذكرات مجاهد (5) الاعتقال في بريطانيا والهروب الى أفغانستان
-----------------------------------------------------------------
مذكرات مجاهد4
الاعتقال في بريطانيا والهروب الى أفغانستان
بعد وصولي الى مطار هيثروا في لندن بدأت المخابرات البريطانية التحقيق معي حول سبب تقديمي لطلب اللجوء السياسي ومشكلتي السياسية في مصر وبعد عشر ساعات من التحقيقات مُنحت اذاً بالدخول وبعد ثمانية وأربعين ساعة ألقوا القبض علي اثناء تواجدي في مكتب خاص بتوفير السكن للاجئين وذلك بناء ًعلى قرار من وزير الداخلية انذاك جاك سترو بتهمة انني خطرا على الامن القومي البريطاني أخذوني الى قسم الشرطة ثم الى سجن شديد الحراسة مع عتاة المجرمين المحكوم عليهم باحكام قاسية , سالني أحد من المساجين عن سبب دخولي السجن فقلت لهم لاني خطر على الامن القومي لبلادكم لكني لم اذهب الى المحكمة حتى الان ,فقال لي هذا لايمكن ابدا فالقانون يمنع وجود اي شخص هنا الا باذن المحكمة, فقلت في نفسي القانون وحقوق الانسان ليست لامثالنا ياأيها الاحمق.قام أحد الاخوة باختيار محامي مسلم وأرسله لزيارتي وفي المقابلة الاولى للمحامي اخبرني ان الاستخبارات البريطانية تقوم الان بجمع المعلومات عنك من بلدك ومن كل البلاد التي سافرت اليها وسيستشيرون الامريكان ثم يقررون المناسب لهم ونحن بدورنا سنتقدم بتظلم من الاعتقال وسنحاول تحديد موعد للمحكمة خلال شهرين,وبعد اسبوعين فوجئت بضابط السجن يخبرني اني سأنتقل الى سجن أخر قرات في عيونه انه يزف لي بشرى ولم أفهم ذلك الا بعد انتقالي الى سجن اللاجئين السياسيين
فهو بالنسبة للسجن الاول( نصف افراج ) بتعبير المساجين فحمدت الله تعالى على ذلك, التقيت في هذا السجن بالعديد من الاسلاميين من مختلف البلاد وفرحت بذلك كثيرا فقد كنا نعقد حلقات للدروس الشرعية يوميا ونصلي الجمعة و الجماعة ومرت الايام سريعاً وافرج عن الاخوة واحدا بعد الاخر,وفي احد الايام رأيت في السجن شاب جزائري عندما رأيت صلاته علمت انه من الاسلاميين تعرفت عليه وسريعا توثقت العلاقة بيننا و في أحد الايام قص علي سبب اعتقاله , قال انه حصل على اللجوء السياسي في المانيا لكن بعد حدوث تفجيرات فرنساوأدين أحد اقربائه فيها استدعته الاستخبارات الالمانية وقالوا له كما انك جئت الى بلادنا وحصلت على اللجوء فعليك الخروج منها وعدم العودة اليها مرة أخرى ثم سحبوا منه وثيقة السفر وأعطوه مهلة شهرين لمغادرة المانيا ,قال بعدها اشتريت جواز سفر فرنسي وحجزت تذكرة الى كندا وبالفعل سافرت وعند ما نزلت في مطار هيثرو في لندن لتغيير الطائرة وعندما سألت أحد الموظفين عن مكان اقلاع الطائرة المتجهة الى كندا فأخبره, وبينما هو يهم بالخروج من صالة المطار اذا بضابط يوقفه ويطلب منه جواز سفره فاعطاه اياه وبعد ان فحص الضابط الجواز أخبره انه مزور ومنعه من مغادرة المطار ثم ادخلوه الى مكان التحقيق واصر اخونا في التحقيق على ان جواز السفر سليم فقالوا سنتصل بالسفارة الفرنسية ونرسل لها نسخة منه وبعدها يمكن ان نتركك تغادر المطار, عندها أخبرهم بانه استخدم هذا الجواز للذهاب الى كندا من أجل تقديم اللجوء السياسي فقالوا له بعد ان سمعوا قصته ولماذا لا تقدم اللجوء هنا في لندن ؟ فقال لهم انا اعلم انكم لن تقبلوا طلبي لان بريطانيا قد وقعت على اتفاقية تقضي بوجوب إرجاعي الى المانيا, بعدها خرج الضابطين وبعد ساعات دخل رجلين كبيرين في السن ورحبوا به وقالوا له ان وزير الداخلية صديقهم وهم على استعداد ان يجعلوه يوافق على طلب اللجوء الخاص به لكننا نرجو منك ان تساعدنا في فهم الشبكة الخاصة بالاسلاميين الجزائريين في لندن خصوصا الجماعة السلفية للدعوة و القتال, فهم اخونا طلبهم وقال لهم في اصرار اريد محامي ومسجل فأعادوا عليه الكلام مرة أخرى فكرر لهم طلب المحامي و جهاز التسجيل عندها خرج الرجلان وسرعان ما تمت اجراءات اعتقاله وأُرسل الى السجن وبعد اسابيع استدعوه للترحيل الى المانيا فرفض التوقيع على وثيقة الترحيل فدبروا له كيداً فاستدعوا المحامي وأتوا باوراق للتحقيق وبعد انتهاء التحقيق اعطوا له الاوراق لكي يوقع عليها ومن بين هذه الاوراق ورقة الترحيل ولم يعرف أخانا بهذا المكر ولا محاميه الابعد ما طُلب للترحيل بعد ايام وأطلعوه على توقيعه فاعلن الاضرب عن الطعام واخبر محاميه الذي قام بنشر خبر اضرابه في الصحف لكن كل ذلك لم يجدي فقد استمر اخونا في الاضراب وانتقل الى مستشفي السجن ولكي يجعلوه يعجل بفك الاضراب( وبالقانون) قامت ادارة السجن بتخصيص احدى الممرضات الشابات لتكون في خدمته 24 ساعة و في غرفتة فلما كان الامر كذلك وأوشك اخونا على الهلاك وافق فورا على ترحيله, ولقدرأيته يوم ترحيله من نافذة الزنزانه يحملوه على كرسي متنقل فقد كان لايستطيع الوقوف على قدمية , لقد كانت قصة اخونا مثيرة للدهشة ومن خلالها عرفت كيف تتسلط اجهزة الاستخبارات على المستضعفين . بعد عدة اسابيع جاء في ملف الاتهام العلني الخاص بقضيتي , جاء به المحامي لكي يقرأه لي وقد أحضر لي مترجماً فقال ان هذا هو الملف العلني ولكن هناك ملف اخر سري لايجيز القانون البريطاني ان يطلع عليه لا المتهم ولا محاميه المباشر وقال ان كل اتهام موجود في الملف العلني له مايؤيده من أدلة سرية في الملف السري وقبل انعقاد جلسة المحكمة سأختار لك مترافع عنك عن الملف السري وسيأتي لزيارتك مرة واحدة تقوم انت خلال الزيارة بالدفاع عن نفسك وتلقنه الحجج التي تتخيل انك ترد بها على الادلة السرية تخميناً , وقال ان قرار الاعتقال جاء لانني عضو في الجماعة الاسلامية المصرية وهي جماعة ارهابية لقيامها بالعمليات المسلحة في مصر و باحداث الاقصر التي قتل فيها ستة بريطانيين, وانني على علاقة بالشيخ رفاعي طه ( فك الله اسره) عضو مجلس الشورى الجماعة والمقرب من اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة ,حاولت الاستخبارات البريطانية جمع أكبر قدر من المعلومات عني أثناء فترة اعتقالي وعلى اثر هذا الطلب قامت مباحث أمن الدولة في اسوان باعتقال والد زوجتي و اخي وزوج اختي ليحصلوا منهم على اخر المعلومات بشأني ,مكثت في السجن مايقارب العشرة أشهر حاولت خلالها وزارة الداخلية ترحيلي الى مصر ثم الى ايران لكنهم لم يفلحوا في ذلك فقرروا منحي اقامة مؤقته ,لقد قام اخواني أعضاء الجماعة الاسلامية في بريطانيا أثناء فترة أعتقالى بواجبهم تجاه أسرتي على أكمل وجه وأخص بالذكر فضيلة الشيخ ابو ايثار محمد المقرئ و الدكتور خالد فكري ,أسأل الله تعالى ان يجعل ذلك في ميزانهم يوم القيامة وأن يسلمهم من كل ابتلاء , بعد خروجي من السجن انتقلت الى مدينة برمنجهام حيث الجالية الاسلامية الكبيرة و التي كانت تقدر بعشرة الاف مسلم من مختلف الجنسيات , خلال هذه الفترة عقد الشيخ اسامة بن لادن و الشيخ ايمن الظواهري حفظهما الله والشيخ رفاعي طه مؤتمراً اسلامياً بمدينة قندهار الافغانية و أعلن المشايخ في هذا المؤتمر عن بيعتهم لأمير المؤمنين الملا محمد عمر ودعوا المسلمين بوجوب الهجرة لهذه الامارة الاسلامية , في هذه الفترة كنت أفكر في الخروج من بريطانياولكن لا أدري الى أين؟ و اذا ما فتح النقاش حول الاقامة في بريطانيا كنت أقول للاخوة أظن اننا
(
طرقنا الباب خطأ وغلطنا في العنوان) وكنت ادعوا الله تعالى ان يجعل لي مخرجاً من هذه القرية الظالم أهلها, وفي احد الايام قابلت أحد الاخوة الباكستانيين عقب صلاة الجمعة وأخبرني انه قرر الهجرة الى أفغانستان واخبرني بما سيفعله وكيف سيرتب أمرالطريق, وبالفعل تم له ماأراد وسافر هو وأهله الى الامارة الاسلامية وكان أول فرد يستجيب لهذا الواجب الشرعي في بريطانيا, بعدها بدأت في التشاور مع اثنين من الاخوة في هذا الامر وبحثنا امكانية السفر بوثائق السفر البريطانية لكن وزارة الداخلية ماطلت في منحنا هذه الوثائق فاتجهنا نحو البحث عن اماكن بيع الجوازات المزورة وقد وفقنا الله تعالى لذلك الامر فاشترينا سبعة جوازات أوربية للثلاث أسر ثم اتفقنا ان نذهب الى احدي مكاتب الخدمات السياحية للحصول على تأشيرة لزيارة ايران و يبدو ان هذا المكتب متخصص في انجاز هذه الامور لان أخونا الباكستاني قد حصل على التأشيرة من نفس المكتب, حصل احدنا على التأشيرة و ارسلت اوراقي للمكتب وبعد اسبوع كانت غزوة منهاتن في 11 سبتمبر ومرت ثلاثة اسابيع ولم يتصل صاحب المكتب السياحي حتى ظننت ان الامر سيكون فيه مشكلة لكن ولله الحمد وفقنا الله تعالى لاتمام السفر,لقد توقعنا أن يتم إعتقالنا في مطار هثروا فدخلت المطارمع أولادي العشرة ونحن نردد ( وجعلنا من بين أيديهم سدًا ومن خلفهم سدًا فأغشيناهم فهم لايبصرون)كان شعورنا في هذه اللحظات و كأننا في عملية جهادية فلم نكن تنصور أننا سنمر بهذه الجوازات الثلاث المزورة خصوصا بعد علمي بتجربة أخونا الجزائري ,وعندما حلقت الطائرة في السماء تنفسنا الصعداء بفضل من الله ورحمه, وبعد وصولنا الى طهران أجريت اتصالات مع بعض الاخوة الافغان من الحزب الاسلامي الموجوين في ايران فساعدونا في ترتيب أمر السفر الى افغانستان لكن في مدينة (نيم روز) على الحدود الايرانية الافغانية ألقت الاستخبارات الايرانية القبض علينا .البقية في الحلقة القادمة باذن الله تعالى.
-------------------------------------------
مذكرات مجاهد (6) - 40 يوماً تحت القصف
-------------------------------------------
مذكرات مجاهد ( 4)أربعون يوما تحت القصف
على الحدود الايرانية الافغانية القت االشرطة الايرانية القبض علينا واودعونا احد الفنادق تحت حراسة مشددة ثم قامت الاستخبارات الايرانية باتحقيق معنا حول الجهة التي ساعدتنا في ترتيب السفر الى افغانستان عبر المهربين وهددونا بتسليمنا الى مكتب الرعاية المصرية اذا لم نعترف وكانوا يركزون على دور مكتب الشيخ حكمت يار في الامر فقد كانت هناك ضغوط امريكية على ايران في هذا الوقت لاغلاق مكاتب الحزب لانه قد أعلن الجهاد وحث اتباعة في افغانستان لمقاومة المحتلين فكانت ايران تريد ان تجد الذريعة لذلك الامر . وبعد اسبوع من التحقيق استطعننا الهروب من الفندق بعد رفع الحراسة وقمت بالاتصال باحد الاخوة من الجزيرة وكان من القائمين على امر تسفير الشباب الى أفغانستان وقام هو بترتيب سكن للاسرة في احدى المدن التابعة لاهل السنة في ايران وبعد ايام جاء موعد السفر الى افغانستان وقد استغل المهربون احدى اليالي المقمرة لتهريب البترول الايراني الى أفغانستان فقد كان حرس الحدود يتقاضى مبالغ مالية نظير تهريب البترول و الديزل الى أفغانستان الذي كان يتم عبر الحمير و البغال بأعداد كبيرة وجاء المهرب وأعطاني أحد الحمير وكان يحمل فوقه اربعة من تنكات البترول ثم دخلت وسط قافلة التهريب وبعد ساعتين من الجري المتواصل خلف الحمار قالوا لنا أنتم في أرض أفغانستان كانت عقارب الساعة تشير الى الثانية صباحاً و الجو كان باردا ودرجة الحرارة تحت الصفرفأوقدنا النار بعد ان جمعنا بعض الحطب المتناثرفي الصحراء عسى ان يخفف من البرودة القارسة , كنا ننتظر مجيئ السيارات الناقلة للبترول المهرب بعد صلاة الفجر وبعد ساعة ونصف جاءت احدى السيارت الكبيرة فاتفقت معها لنقلي الى مدينة نيم روز الافغانية وبعد ثلاث ساعات كنت في مكتب الامارة الاسلامية في المدينة وبعد أن أخذت قسط من الراحة قمت بالاتصال بأيران لطمئنة الاخ المسؤول عن ترتيب الامر , بعد يومين سافرت الى قندهار بعدما علمت من مكتب المجاهدين عبر جهاز المخابرة ان الشيخ محمد الاسلامبولي واعضاء الجماعة الاسلامية انتقلوا اليها بعد بدء الحرب .كان دورنا في قندهار هو حماية المدينة ليلا بواسطة الدوريات الراكبة المستمرة وهروبا من القصف الجوي الذي كان يستهدف بيوت العرب فقد كان دور الطابور الخامس هو وضع شريحة الكترونية بحجم شريحة الموبايل داخل بيوت العرب لتقوم الطائرات ليلا بتحديد المكان بواسطة نظام الجي بي اس ثم قصفه بالقنابل ذات اطنان, انني اشهد اليوم شهادة لله و للتاريخ فقد كنت معايشا لما يحدث اربعون يوما تحت القصف الجوي الذي كان يختار في كل ليلة بيتاً للمجاهدين العرب اوسيارة من سياراتهم, أقول ان جميع فصائل المجاهدين بما فيهم القاعدة فوجئنا بعدم نزول الامريكان الى أرض المعركة خوفاً وجبناً ,وذلك القرار كان ً بعد عملية الانزال الفاشلة التي استهدفت منزل أمير المؤمنين وقد تصدى لهم المجاهدون و حطموا طائرتهم وافشلوا خطتهم ,لقد كانت الحرب في أفغانستان من بدايتها الى نهايتها بالطائرات ذات الاطنان وبالطابور الخامس جيش احمد شاه مسعود و الجواسيس من المرتزقة , فكانت الطائرات تقوم بقصف مواقع المجاهدين وقوات الشماليين يتقدمون على الارض فإذا ماوجدوا مقاومة من المجاهدين انسحبوا واتصلوا بقوات الدعم الجوي لكي يبدءوا بالقصف مرة ثانية وثالثة حتى ينسحب المجاهدون او يقتلوا تحت القصف جميعاً, وبهذا التكتيك سقطت كل المدن الافغانية , وإن قوات الطالبان كانت تظن الامر كسابقتها من معارك ان الارض لاتمثل شيئا ذا أهمية في المعركة فما فقدناه اليوم بالامكان ان نسترجعه غدا و هكذا كانوا يقاتلون منذ سنوات عديدة فكانت تنسحب قواتهم حسب التيكتيكات التي تعلموها سابقاً أملاً في العودة اليها غدا , لقد كانت قيادات العرب و القاعدة يحاولون افهامهم ان الامر في هذه المعركة مختلف تماماً لكن كيف تستطيع ان تغير من تكتيك معركة انت تتعامل فيها كضيف وليس لك زمام الامر , اما في قندهار أخر قلعة للامارة الاسلامية فقد كان هناك رأيان الاول يقول بالانحيازو البدء في حرب العصابات بعد نزول الامريكان و الاخر كان يرى الصمود حتى أخر رجل في المجاهدين و على هذا بايع 2000 مجاهد من الطالبان أمير المؤمنين على الموت و انضم المجاهدون العرب كلهم لهذا الرأي وبايعوا أمير المؤمنين على الموت وكان عددهم وقتها لايتجاوز 500 مجاهد.واستمرت المعركة لاكثر من اسبوعين حامية الوطيس حاولت قوات الشماليين خلالها دخول المدينة لاكثر من مرة من جهة المطار لكن صمود مجاهدي القاعدة و العرب وحدهم حال دون ذلك برغم القصف المكثف والمتكرر في كل ليلة على المطار ,ومن العجائب في هذه المعركة ان تقوم احدي الطائرات بقصف احدى دبابات المجاهدين فتدمرها ثم يفاجئ المجاهدون بالاخ الذي كان يستخدم الدبابة موجود على بُعد أمتار من الدبابة المتفحمة داخل حفرة وقد دُفن حتى رقبته.ومن كرامات المجاهدين في هذه الايام ان الاخوة مسؤلي الجماعات الجهادية كانوا قد اجتمعوا في مكتب الاعلام الخارجي للطالبان وذلك لمقابلة الملا عمر( حفظه الله) او للاتصال به عبر المخابرة فكان الاخ سيف العدل عن القاعدة و الشيخ محمد الاسلامبولي عن الجماعة الاسلامية و الشيخ ابو مصعب الزرقاوي عن التوحيد و الجهاد والضحاك ممثل عن مجاهدي الشيشان و الشيخ ابو حفص الموريتاني المسؤول الشرعي للقاعدة, وكنت يومها برفقة الشيخ محمد الاسلامبولي وبعد ساعتين من الانتظار جاءت احدى الطائرات الامريكية وقصفت المبنى , كان الاخوة في هذاالوقت يصلون الظهر داخل احدى الغرف وكنت قد انتهيت من الصلاة وخرجت الى السيارة التي كانت ملتصقة بجدار المبنى وفقد كنا لانستطيع ترك السيارات مخافة ان تلصق بها شريحة الكترونية وبعد خروجي بدقائق معدودة نزل الصاروخ في فناء المبنى فسقط الجدار و السقف على الاخوة فاصيب الاخ الشيخ ابو مصعب الزرقاوي ( رحمه الله ) بكسور في اضلاعه و جرح بعض الاخوة بجروح طفيفة وعلمنا فيما بعد ان القصف كان بسبب ان احد الاخوة قد استعمل( هاتفه الثريا) من داخل المبنى قبل ثلاث ساعات من وصولنا للمكان ,حمدنا الله على سلامة قيادات المجاهدين التي كان من المفترض تقتل في هذا الهجوم لكن الله تعالى كان من وراء مكر اعدائهم محيط.وبعد اسابيع فوجئت قيادات المجاهدين بطلب من قائد قوات الطالبان بضرورة تجميع المجاهدين العرب وخروجهم من المدينة قبل طلوع الشمس وكان ذلك بعد صلاة العصر, قال قائد قوات الطالبان في قندهار ان امير المؤمنين قد قرر الانحياز لبدء حرب العصابات بعد نزول القوات الامريكية, لم يكن هناك وقت للتأكد من صحة الخبر فضلاً عن تجميع قوات المجاهدين خصوصا المتواجدين في الخط الاول في المطار الذين لم يستطيعوا فهم الرسالة المشفرة عبر اجهزة المخابرة لان امر الانحياز لم يكن موجودا في قائمة الشفرة حسب القرار الاخيروهو ( البيعة على الموت).فبعد شهر ونصف من القتال و الصبر تحت القصف الذي كان يختار كل ليلة من كان منا أهلاً للشهادة لم يستطع اي جندي امريكي النزول الى ارض المعركة وبناءً على ذلك قررت القيادة العسكرية الاعداد لحرب عصابات. قام المسؤول العسكري في القاعدة باختيار نخبة من الشباب المقاتل من ذوي الكفاءات العالية ثم امر الباقين بالسفر الى الحدود الباكستانية ثم توجه هو و نخبة المقاتلين الى خوست حيث كان المجاهدون لا يزالون متواجدين بصورة غير ظاهرة يترقبون الاحداث عن كثب.لقد تم تهريبنا من قندهار بواسطة بعض المخلصين من الطالبان الذين قاموا بتهريبنا بأنفسهم بدلا من الاعتماد على المهربين الغير موثوق بهم فتم ترتيب باص شمل 24 من القيادات كان من بينهم الشيخ محمد الاسلامبولي و الشيخ ابو مصعب الزرقاوي و الشيخ ابو حفص الموريتاني المسؤول الشرعي للقاعدة و بعض قيادات التدريب و الخبرات العسكرية و الادارية.وبعد دخولنا الحدود الباكستانية و في أحد مساجد جماعة التبليغ قاموا بتقسيمنا الى مجموعات لاتزيد عن أربعة أفراد ومعهم دليل من الطالبان لمعرفتهم الدقيقة بالمدينة و باللغة فكنا نركب الحافلات الباكستانية المزدحمة بالناس حتى لا يتم كشفنا و في الطريق واحدى نقاط التفتيش صعد الشرطي واختار اثنين من الراكبين كان احدهم هو دليلنا وكنا قد أعطيناه اموالنا و وثائقنا مخافة القبض علينا , و بعد خمس دقائق تحرك الاتوبيس ولم يركب دليلنا فتأكدنا انه اعتقل , لقد أصابني القلق و الحزن الشديد فلا اموال معنا ولا وثائق ولا نعرف اين ننزل ؟
فأخذت في الاجتهاد في الدعاء ان يدبر لنا امرنا هذا, وبعد ساعتين وصلنا الى مدينة كويتا و عندما وجدت الركاب كلهم قد نزلوا هممت بالنزول عندها فوجئت بأحد الاخوة يشدني من يدي فنظرت اليه فادا هو الشيخ محمد الاسلامبولي فقد كان معنا في الاتوبيس ولم اره من شدة الزحام و كانت عقارب الساعةتشير الى السابعة مساءً, سألته على الفور هل معك رقم الهاتف فقال اخذته قبل الصعود الى الاتوبيس بدقيقة لقد أعطاه لي الاخ للاحتياط, فحمدت الله تعالى وذهبنا الى احد الدكاكين وقمنا بالاتصال بالاخ الذي جاء على الفور ونقلنا الى أحد المنازل.كانت الاستخبارات الباكستانية تبحث عن العرب الافغان في كل المدن خصوصا المدن الحدودية و اعتقالوا الكثير من الاخوة اثناء عملية الخروج من افغانستان وسلموهم للامريكان ثم رُحلوا الى جوانتا نامو فيما بعد , بعدها اضطررنا لدخول ايران لترتيب أمر الاسر العربية المطاردة في باكستان, فتم التنسيق مع المهربين على الحدود الباكستانية الايرانية ووصل العديد من الاخوة الى ايران وكنت في هذه الرحلة برفقة الشيخ ابو مصعب الزرقاوي (رحمه الله) الذي كان يريد ان يرتب لمجموعته طريقاً للدخول الى العراق من الحدود الايرانية. البقية الحلقة القادمة باذن الله تعالى...

تنزل الحقات القادمة تباعاً على هذا الموقع http://almedad.com/vb/forumdisplay.php?f=51

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق