إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011

مصرع طاغية الرواية التاريخية للأحداث كما رواها الذين قاموا بها 2

اللون لون الدم 

..والريح ريح المسك

الــبداية
بدأت عجلة الأحداث تزيد من سرعتها
 بدرجة كبيرة بعد أن وجه السادات ضربته الغاشمة للحركة الإسلامية في مطلع شهر سبتمبر
 لعام 1981م ..تلك الضربة التي كان الظن بها أنها موجهة لتنظيم الجماعة الإسلامية العسكري والذي تشكل في شتاء 1979م لإقامة دولة الإسلام في مصر ، حيث
 كان
 على رأسه مجلس شورى مكون من
كرم زهدي__ رئيس المجلس
ناجح إبراهيم ومحمد عبد
 السلام وعصام دريلة وعبود الزمر وعاصم عبد الماجد وعلي الشريف و أسامه حافظ و طلعت
 فؤاد قاسم وفؤاد الدواليبي وحمدي عبد الرحمن،
وكانوا بايعوا الدكتور ( عمر عبد
 الرحمن ) أميراً
كانت أجهزة الأمن تعمل بأقصى طاقتها للعثور على هذه المجموعة
 المعنية من قيادات الجماعة و التي كانت قد اختفت عن الأعين قُبيل بدء حملة الإعتقالات على إثر معلومات وصلتهم من مصادرهم تحدد ساعة بدء الحملة
 ومن ثم لم يقبض
 على أي من أعضاء مجلس الشورى باستثناء الأخ طلعت فؤاد قاسم ( أبو طلال ) والذي كان
 مصاباً في ساقه فلم يستطع الهرب
وبينما كانت أذهان تلك المجموعة تعمل بسرعة
 ، ليس فقط في التفكير في كيفية الاختفاء عن أعين الأمن ، فما أيسر ذلك ،
 ولكن في
 البحث عن إجابة أسئلة عدة :
هل الوقت مناسب لتوجيه ضربة للنظام المصري أم
 لا؟
وهل في الإمكان إرجاء الصدام مع إتقان الاختفاء وتأمين بقية الشباب و
 إكمال مسيرة الإعداد في نفس الوقت أم لا ؟
وما المصالح والمفاسد المترتبة
 على اتخاذ هذا القرار أو ذاك ؟ وأيهما يترجح ؟
كانت هذه المجموعة تعيد كل
 يوم_ بل كل ساعة_ ترتيب ما يصل إليها من معلومات عن طريق تطورات الموقف وتخضعها
 للدراسة لتستخلص منها النتائج.
أخذت تطورات الموقف تستبعد كثيراً من
 التساؤلات المطروحة، وظهر سؤالان جديدان :
أين ومتى تبدأ المواجهة
 ؟
وكيف يمكن استغلال الإمكانات المتاحة أفضل استغلال؟

وكانت الأقدار
 تخبئ خيراً..!!
ففي صباح 28/9/1981م كان أربعة من قيادات الجماعة الإسلامية
 وهم " كرم زهدي وفؤاد الدواليبي وأسامه حافظ وعاصم عبد الماجد" يتوجهون صوب حيّ
 " الألف مسكن" بمدينة القاهرة للالتقاء مع "محمد عبد السلام"(أحد أعضاء مجلس الشورى
 بالجماعة الإسلامية ) و" ظافر" لبحث أمر هام.وبدأ " ظافر" حديثه قائلاً : أنه
 سيشترك في العرض العسكري وإن الفرصة ستكون أمامه كبيرة لقتل
 السادات.وبعد
 مشاورة ومداولة جاء القرار.
اتخذت المجموعة قرارها ببدء القتال على ثلاث
 محاور:.

-
منصة العرض العسكري : لقتل رئيس البلاد والقيادات العسكرية
 والتنفيذية والسياسية المتواجدة معه.

-
الأماكن الحيوية والنقاط الإستراتيجية
 بالعاصمة للإستلاء عليها وإحكام السيطرة على ثلاث من محافظات الصعيد " المنيا و
 أسيوط وسوهاج" بهدف إحكام السيطرة التامة عليها ثم التوجه صوب القاهرة للمساعدة في
 إخماد أي عملية مقاومة.

-
على أن تكون ساعة الصفر هي لحظة سماع الأعيرة
 النارية أثناء إذاعة العرض، وتكون المجموعة المكلفة بالمهام على استعداد
 للعمل في
 هذا التوقيت
كانت هذه هي الخطوط العامة للخطة العامة للخطوط...ونحن نعني
 الآن بذكر تفصيلات تنفيذ المهمة الأولى " قتل السادات ومن معه من القيادات أثناء
 العرض العسكري"
تم تكليف " ظافر" بتنفيذ العملية على أن يمده " محمد عبد
 السلام" بكل ما يحتاجه.
لم يكن ظافر سوى الاسم الحركي للأخ الملازم أول
 " خالد أحمد شوقي الإسلامبولي" البالغ من العمر أربعة وعشرين عاماً،
والضابط
 بالجيش المصري باللواء (333) مدفعية وهو أحد الشباب الذين تربوا في الجماعة
 الإسلامية.
كان "خالد" قد اشترك في العرض العسكري قبل ذلك، وكان يعلم طبيعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق