إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011

.1.عندما يصبح القديم جديدا عند المنعطف الحالى لمصير ثورة 25 يناير 2011


عندما يصبح القديم جديدا:قراءة أخرى لمقالات مصطفى حامد حول أوضاع مصر


عندما يصبح القديم جديدا
عند المنعطف الحالى لمصير ثورة 25 يناير
قراءة أخرى لمقالات مصطفى حامد حول أوضاع مصر فى أبريل 2008

 مجموعة من تسعة مقالات :
- مقدمة
- قضية للحوار : دعوة لإنـقـاذ مـصـر
- قضية للحوار: مصر نحو ثورة ناصعة البياض
- لاتقبلوا من النظام رشوة .. لاتقـبلوا من النظام منحة .. هذا النظام يجب أن يرحل 
- الـشعـب هـو الـبـطـل
- مصر: ثورة جديدة .. وثقافة جديدة      
- إستشهدوا .. ولا تنتحروا      
- فرصة أخيرة لإنقاذ مصر : إما أن يبقى النظام الفاسد ، وتنهار مصر .. أو تبقى مصر ، ويسقط النظام الحاكم 
- الإنتفاضة المصرية: خطوة جديدة إلى الأمام
- ثلاث جمهوريات عسكرية … كفاية    !!!!



الكتابة الصعبة عن ثورة يناير
                                                                             
بقلم  :
مصطفي حامد (ابو الوليد المصري)- فبراير 2011
المصدر  :
مافا السياسي (ادب المطاريد)


كل جيل هو أقدر على فهم زمانه والتعامل معه . والأجيال القديمة موقعها الطبيعى هو التأمل والتعلم من الأجيال الجديدة حتى يتابعوا بشكل أفضل نبض زمان تحولوا فيه إلى ضيوف على قارعة الحياة ينتظرون ساعة الرحيل.

ولكن مثلى من بعض الجيل القديم ، سجين المطاردة فى الإغتراب ، يصيبه أحيانا حنين الإنتماء إلى "الوطن القديم". فإن كان ذلك الوطن هو مصر تحديدا تحول الحنين إلى معاناة لا حل لها.

ولكن الإنتماء إلى الوطن لا يسقط بالتقادم ، بل يتقوى حتى وإن لم تتحقق العودة . فأوطاننا طاردة لأولادها وحق العودة إليها غير مضمون .

نعود دائما بالحلم ، وإن كنا أكثر إيجابية فإننا نكتب أحيانا ـ لا لشئ إلا لنطمئن أنفسنا إلى أن خيطا إفتراضيا مازال يربطنا بالوطن حتى ولو كان ذلك الخط الوهمى يمتد فى "الفضاء الإفتراضى" للإنترنت . وهو فضاء من مستحدثات هذا الزمان لا علم لجيلنا به ولكنه يريحنا أحيانا ونتعلق به مثل باقى الأحلام أو الأوهام .

لهذا كتبت عام 2008 متفاعلا مع إرهاصات ثورة الوطن ضد نظام يحكم مصر من شرم الشيخ لصالح إسرائيل.

خاصة وأننى أنتمى إلى جيل مازال جرح هزيمة 1967 غائرا بعمق فى نفسيته ووجدانه ولا يبدو له شفاء سوى بعودة الوطن إلى مكانته ودوره .

كتبت عدة مقالات عام 2008 ولكن نتيجة لظروفى الخاصة جدا نشرت المقالات تحت إسم مستعار هو ( مختار محمود ) . وكنت أعتزم الكتابة عن ثورة 25 يناير2011 ولكننى عانيت كثيرا فى مجرد متابعة أحداثها المتلاحقة وعانيت أكثر فى محاولة فهمها، وكنت مثل غيرى مذهولا معجبا وأحيانا مشفقا خائفا .

ليس من السهل بالنسبة لى أن أكتب عن تلك الثورة نتيجة فجوة الزمن وفجوة المكان وتغير صورة الوطن وصورة الناس عما ألفته منذ أربعة عقود أو يزيد هى فترة الإغتراب .

فترة الإغتراب لم تكن ، بالنسبة لى ، بعيدة عن الصراعات العظمى بل كانت فى عين العاصفة ، ولكنها عاصفة أو عواصف ، ذات طبيعة خاصة  دارت فى مناخ مختلف وبيئات مغايرة .

الثورة فى مصر على ما يظهر لى قد وصلت الآن إلى منعطف خطير ، وكان فى ذلك تحريضا كافيا لأن أكتب عنها . رأيت كمقدمة لذلك ، وأيضا لكسب المزيد من الوقت للحصول على فهم أفضل ، أن أعيد نشر وقراءة ما كتبته سابقا عن إرهاصات إبريل 2008 التى كانت بمثابة آخر وأكبر " تدريبات عبور" لموانع الخوف والرهبة وصولا إلى ضفاف ثورة يناير 2011 التى أنجزت حتى الآن بناء / رأس جسر فى إستحكامات العدو/ وحققت خطوتها الأولى فقط  من برنامجها المعلن .

 فى حال لم تنجز هذه الثورة كافة أهدافها المعلنة فقد تتحول إلى مجرد تمرين عبور ضخم نحو ثورة حقيقة أعمق وأكبر ، ربما تحدث فى وقت متأخر أكثر مما يجب . وأشك فى أننا ما زلنا نمتلك رفاهية الإنتظار المفرط ، فلن ينتظرنا التاريخ ولن يرحمنا أحد . وعلى إتساع العالم وإمتداد الزمان رأينا كم من حضارات وأوطان عريقة تحولت إلى سراب .
   
 أكتب ليس لإعطاء دروس لأحد أو لممارسة فن السباحة فوق رمال شاطئ بعيد . أساسا أكتب لإقناع نفسى أن إنتمائى لوطنى لم يسقط بالتقادم . ولكن يبقى شباب الثورة هم الأقدر على فهم زمانهم والتعامل مع مشكلات وطنهم وبناء مستقبله .

بقلم  :
مصطفي حامد (ابو الوليد المصري)- فبراير 2011
المصدر  :
مافا السياسي (ادب المطاريد)
             

( 1 )

قضية للحوار : دعوة لإنـقـاذ مـصـر  

بقلم  :
مصطفي حامد (ابو الوليد المصري)
المصدر  :
مافا السياسي (ادب المطاريد)


مقدمة                     
بعد المرحلة المشهودة التى وصل إليها التحرك الشعبى فى مصر، فى السادس من إبريل 2008 جاء الوقت لتخطى مرحلة المطالبات الجزئية . لأن العجز والفساد إلى جانب الإستبداد والطبيعة التسلطية تمنع النظام من الاستجابة للمطالبات الشعبية المتعددة التى شملت كافة النواحى المعاشية والأوضاع العامة للمجتمع والدولة .

لقد أخذ الشعب زمام المبادرة فى الفعل السياسى ، متجاوزا بذلك أحزاب المعارضة ، وعليه أن يندفع بذلك الدور قدماً ويطورة فى خطوات متتابعة مدروسة بعناية ، حتى يتم التغيير المنشود بأقل معاناة ممكنة ، وبالخسائر المحتملة التى لا تعرض البلد لمآسى يصعب إحتمالها ، خاصة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق